
في موسم 17/18 سجل "كريم بنزيما" هدفين ممكن نقول عليهم مفصليين بشكل كبير في فوز ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا وقتها ، يمكن الهدفين محصلوش على نفس القدر من الأهمية بسبب مقصيتين "كريستيانو رونالدو" في يوڤنتوس و"جاريث بيل" في ليڤربول واللي اتصنفوا وقتها ضمن أفضل الأهداف في تاريخ المسابقة
في ربع النهائي أخطأ امام "بنزيما" الحارس البديل لبايرن ميونخ "سڤين أولريخ" واستقبل تمريرة "توليسو" المجازفة بشكل خاطئ وعدت من تحت رجله تزامناً مع فقدانه لتوازنه
وفي النهائي برضو وأثناء صعود خطوط ليڤربول أخطأ "لوريس كاريوس" حارس ليڤربول أمام "بنزيما" بعد ما رمى الكرة في اتجاه خاطئ توقعه "بنزيما" واصطدمت بقدمه
يوم الأربعاء في دور ال(16) برضو أخطأ أمامه "چيچي دوناروما" حارس باريس سان جيرمان وتأخر في التخلص من الكرة لحد ما وصلت إلى "ڤينيسيوس" في مكان خطر
هل الهدفين ناتجين عن الحظ ؟ الحظ هو سبب بنفرضه على كرة القدم لما بنفشل في ايجاد السبب المنطقي ، لأن نسبة التوفيق في كرة القدم تابعة لنسبة المنطق في نفس الوقت ، فلو حسيت ان اللاعب الفولاني او الفريق العلاني ده محظوظ ، فده معناه انك مكنتش ملم بالتفاصيل وإن الصورة مكنتش كاملة قدامك
"بنزيما" لاعب ذكي للغاية ، ويمكن ذكاؤه هو المعزز الرئيسي لموهبته ووعيه التيكتيكي ، وبالتبعية قراراته بالكرة او من غيرها بجانب توقيتاتها ، "بنزيما" ان لم تخني الذاكرة هو مش مهاجم Fighter دائم الركض والضغط على الكرة ويمكن هتلاقيه في اوقات كتير بيضغط بشكل سلبي وخفيف جدا
لكن في نفس الوقت هو عارف كويس أوي امتى يضغط بشكل عالي وشرس ويورط اللاعب اللي قدامه بشكل يخليه يغلط في مكان مينفعش يغلط فيه ، نفس التفصيلة دي حصلت في الأهداف الثلاثة ، ذكاؤه في الضغط وتوقيته وشكله نتج عن 3 أهداف كانت مفصلية بشكل كبير منهم هدفين تسببوا في فوز ريال مدريد بالثالثة عشر بشكل مباشر
عشان كدا المسألة مش مسألة حظ ، هي مسألة وعي تيكتيكي كبير واختيار التوقيت المناسب لتنفيذ الضغط مش عمال على بطال وبدون اهدار للمخزون البدني
بالمناسبة .. موقع جول دوت كوم العالمي نزل مقال عن نفس التفصيلة 🌟