لا تمشي
أتجول في أرجاء بيتي كما أتجول في مدينتي...
أترك العالم الخارجي ورائي...
اليوم كنت خفيفا كالماء...
سعيدا بخطواتي...
لا أشبه من حولي...
لا أهتم إلا بالأثاث الذي ينام هنا وهناك....
الأثاث هو القضية الصادقة في حياتنا اليومية...
لا يتلون...ولا يتغير...ولا يكذب كالسياسة...
لا إحباط...ولا إنتكاسات...
كُنت أتمنى لو أن الخيول مرت بهدوء...
وأن هذه المظاهرة الصغيرة كانت كالإنسان الجائع...
ونسأل هل هذه أزمة حلم بأننا أقوياء...
وإذا كان ذلك حقيقة...فلماذا الخوف من المجهول...
وهل إذا مشينا في الشارع وفتحنا أعيننا لم نجد أحدا...
وإذا مشيت وأحببت أن أغني...هل يقطع لساني...
ربما يُقطع وربما لا ولكن...
لا تمشي في الشارع إذا صادفت العسكر...
لا خوفا عليك بل خوفا على القيم في ذاتك....
لا خوفا من القبض عليك بل حبا بحريتك....
لا خوفا من إعدامك بل رحمة بوالدتك....
نأمل أن يخرج من رحم الزمن إنسان يضيء حياتنا...
والحقيقة الخير قادم بإذن الله طالما نحن صادقين...
تحياتي