*** حكاية أغرب من الخيال ***
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد عدد الحصى وعدد الثرى وعدد النجوم وعدد مافي الكون وعدد ماخط القلم ، أيها الأحبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
اليوم ساحكي لكم حكاية في زمن كان فيه الحكم لسلطان عادل يقتص للمظلوم حقه من الظالم إذا ما توفرت الأدلة القاطعة ولو بعد بضع سنين وهي حكاية أغرب من الخيال كان البطل فيها جمجمة روت الاحداث بكتابات على الجبين ،عن صديقين كانا مسافرين معا ولما وصلا الى مرجة بها العشب أخضر والماء ينساب بين الجداول أعجبهما المكان فأرادا أن يرتاحا لبعض الوقت ثم يكملا مسيرهما ، لكن أحدهما كره أن يدخل البلدة الأخرى وشعر لحيته كثيف فأراد ان يقصه وطلب من صديقه أن يلحق له لحيته فقبل الآخر دون تردد ولما بدا بالحلاقة وعند الرقبة وسوس له الشيطان ونطق بألفاظ غدرلصديقه وقال له ما رأيك أن أذبحك ونحن بهذا المكان الخالي من الناس فمن سيخبرهم بموتك ويقتص لك حقك مني ؟ فقال له صديقه ( إن الله كبير وهو الذي سوف يخبر السلطان ويقتص هذا الأخير حقي منك ) ثم سكت وهو مسلم أمره لله لأن السكينة برقبته ، فقال له سأفعلها إذا ولم يترك له الفرصة للنجاة حتى قطع رأسه ، وهرب مسرعا وتدحرجت رأس هذا المذبوح وتدحرجت حتى إنغمست بالطين بالقرب من جدول المياه.
وقضى الهارب سنوات وهو حر طليق بالسلطنة الأخرى ولما شده الحنين الى سلطنته و أراد العودة الى دياره سلك نفس طريق ،ثم قال في نفسه لما لا القي نظرة على المكان الذي
ذبحت فيه فلانا ، ولما وصل وجد المكان زاه وبه شجرة عنب مملوئة بالثمار في غير وقتها فقال هذه الفاكهة لا تليق إلا بمولانا السلطان فأخذ القليل ووضعه بكيس قماش قاتم اللون حتى لا يرى أحد ما بداخله، واتجه مباشرة الى قصر السلطان وعند وصوله أصرعلى الحراس بالدخول الى السلطان قائلا انني أتيت مولانا السلطان بهدية ثمينة ، فقبل السلطان مقابلته مع حضور كل مستشاريه، وعند المثول أما السلطان قال له سيدي السلطان لقد أتيتك بهدية فأقبلها مني وعندما وصل الكيس ليد السلطان فتحه فاستغرب مما رأى وقال له لقد قبلنا هديتك بشرط أن تروي لنا حكايتك مع صديقك الذي سافر معك ، فاحتار هذا الرجل وقال له يا سيدي
لقد سافرت وحدي ، فغضب السلطان وطلب منه الاجابة وعدم النكران ومادام لهذا الرجل الا حل واحد هو قول الحقيقة بدأ بسرد القصة من أولها
فقال السلطان للحاضرين أنظروا لهذه الجمجمة المخضبة بالدماء واخرج رأس الرجل المذبوح من الكيس وأراه للجميع وكل القصة مكتوبة على جبين هذا المذبوح ، وسقط الرجل الغادر صريعا وقال لهم السلطان إقطعوا رأسه ثم قال: نعم إن الله كبير وأتت الأدلة عندنا دون الذهاب اليها بل وبيد الفاعل ) وانتهت حكايتنا أيها الاحبة وكان المنتصر فيها الحق على الباطل.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وإن رغبتم في سماعها فما عليكم الا الضغط على الرابط أدناه.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2021-12-18, 23:58
*** جمجمة تكلمت بالحق ***
العرض العادي
