السلام عليكم
أمّا بعد .../
مما لا شك فيه أن غالبيتنا القصوى قد جربت/عاشت مشاعر
الحرمان و هذه سُنّة الحياة لا مفر منها.
و الحديث عن الحرمان يقودنا لتصنيف هذا الأخير الى صنفين متباينين إن صح التصنيف
فهناك نوع من الحرمان نحن البشر من فرضناه على أنفسنا ظانين بجهلنا أنّ ذلك يعود على النفس بالمنفعة و الفائدة...
فعلى سبيل المثال عندما يملك أحدهم مالا دون أخلاق هنا يصبح هذا الأخير عبدا للمادة حـرم نفسه من إنسانيتها
بل و مجرد ربوت يحركه المال و فقط.
كذلك من يرمي بوالديه في دار المسنين/ العجزة إنّما حَــرَم نفسه رضاهما و برّهما ...
من جهة أخرى هناك حــِرمان إنما هو قضاء و قدر نرضخ له لننجح في امتحان الدنيا و نفوز بالآخرة.
فكل واحد منا مثلا معرض لخسارة انسان عزيز لأن إرادة الله شاءت...
باختصار أن ما
حــُرِمنا منه لحكمة إلاهية يستلزم منا الصبر لنيال الأجر،
و أما ما
حــَرمنا منه أنفسنا من فضائل مرغوبة و خصال إيجابية فوجب هنا التدارك و مراجعة حساباتنا.
و الله أعلم