لستُ من هواة الإسهاب وأنا أعمل على إيصال أفكاري..لإنني وببساطة لستُ مُفكِرًا ولا سياسيًا ولا أديبًا كاتبًا...وإنما أتفاعل مع الاحداث كغيري من الناس واتعامل بالضرورة مع ما يٌفكر به غيري أو بالأحرى طريقة تفكير غيري..والزاوية التي ينظرون منها الى ما يحدث طبعًا كلنا متموقع وله قاعدة ينطلق منها حينما يطرح أفكاره..وأحيانا يتصور أحدنا أن له قاعدة ينطلق منها أقول يتصور ..والواقع لا يُثبت ذلك أبدا فلا قاعدة له وإنما حاله كحال من في ورطة..وقد رجعتُ لأبن منظورٍ إن لم أخطئ فوجدتُ تفسير ورطة..هي الأرض المُوحلة التي تقع فيها الجِمال..جمال بكسر أوله..قلت لا قاعدة وإنما هي ورطة هي فوضى تفاعلاتٍ مع ما يحدث..وقد اكون أنا ممن أقوم بوصفهم ولم لا....؟
عذرًا اسهبتُ...
المهم ما أريد توصيله..بسيطٌ جدا..حكاية واقعية احكيها لكم..ثم أذيلها بتعليقٍ شخصيٍ وأختفي...
الكل يعلم عن أبراهام لينكولن..على الأقل الإسم...ولمن لا يعرف عنه الكثير..إليه هذا المُقتبَسْ..
أبراهام لينكون (بالإنجليزية: Abraham Lincoln) (م. 12 فبراير 1809 - 15 أبريل 1865)، الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية بالفترة من 1861 إلى 1865. يعد من أهم رؤسائها على الإطلاق، إذ قامت في عهده الحرب الأهلية الأمريكية بعد انفصال إحدى عشرة ولاية و إعلانها تكوين دولة مستقلة سمّيت الولايات الكونفدرالية الأمريكية، فتمكن لينكون من الانتصار و إعادة الولايات المنفصلة إلى الحكم المركزي بقوة السلاح، كما كان لينكون صاحب قرار إلغاء الرق في أمريكا عام 1863. و قد مات مقتولاً في عام 1865.
المهم...عرفتموه الآن..؟
حسنا..هو يروي قصة قصيرة حدثت له شخصيًا..ولنأخذ منها العبرة...قال لينكولن لاأستطيع بالضبط قول ما قاله وإنما أحكي الحادثة طبعا..قال..كنتُ على متْن عربتي..خارج المدينة وأنا أسير في منطقة هادئة إذ رأيت زِنجيًا يمشي على جانب الطريق وعلى كتفِه حِملٌ يُثقِل عليه خطوَهُ...أوقفتُ عربتي بِمحاذاته...ودعوتُه للركوب...ركب...تحركت بنا العربة..في نفسِ الوُجهة...بعد مُدة من السيْر شدّ انتباهي أنّ ذلك الزنجي لم يضع حِمله من على كتِفه...سألته لم ذلك...؟
أجابني..: سيّدي قضلُك علي كبيرٌ ولكنني لا أريدُ ان أُثقِل بِحملي هذا على الأحصنة وهي تجرّ هذه العربة الكبيرة...قال لينكولن تعجبتُ مما قال..ووتحدثتُ مع نفسي.أنا الان أقوم بِصراعٍ عنيفٍ لأجل تحرير العبيدِ في أمريكا..هل ما أفعله صوابٌ...؟
ما جدوى تحرير الأجسادِ..علينا أولاً تحرير العقول..من عبوديتها لمن أرادوا أن يبقوْا أسيادًا على بشرٍ مثلهم...إذن..وعُمرُ يتكلم الآن..
.متى سنحرر نحن القدس..؟ علينا تحرير عقولنا أولا من عبوديتها لكل ما هو جاهزٌ من الشرق أو الغربِ على حدٍ سواء..علينا تحرير عقولنا...من الجهل والظلام والوسخ حاشاكم الذي يُعشْعِش فيها..علينا تحرير عقولنا من الإتكالية على الغير في تجهيز غِذائنا ودوائنا ولِباسنا مقابل براميل بترول نُدركشها يمينا وشمالاً وجهة من يغُشُ البضاعة المُستوردَةِ أكثر...علينا تحرير عقولنا..من سطوَةِ هزيمتِنا النفسية ..فإن فعلنا فإنه سيكون بإمكاننا تحرير قرارنا السياسي وتوجُهنا الثقافي الذي نريده..وإن وصلنا الى ذلك..فتأكدوا أن القدس ستتحرر..دون تفجير خرطوشةٍ واحدة...إذن كفانا مُزايدة واتهاماتِ لدولة س وأخرى ع وأن نرمي فشلنا جميعًا على كاهلها..إنه دأب الضعفاء المهزومين يبحثون دوما على شماعة يُعلقون عليها بلاوي هزيمتِهم...كلُنا في المستنقع النتن كلنا أذلة كلنا قهرنا أنفسنا بأيدينا...هاتوا لي دولة عربية واحدة قالت لا لمنظمة الامم المتحدة.......اليونيسكو........... البنك الدولي..المجتمع الدولي.مؤسسات صهيونية الباطن إنسانية الظاهر....ما إن يصدر قرار من طرف تلك الجهات حتى نكون السباقين نهرول للتوقيع.. عليه..فرحين بما أوتينا من رضا الغرب علينا ..وما يبعث القرف في نفسي..ويُشعرني بالحاجة للتقيُِ حاشاكم هو الحديث الدائر عن الجامعة العربية..اي جامعة عربية وماذا فعلت حين كانت في تونس بل ماذا ستفعل وطاقمها الوزاري كله رهينة في يد الموساد والسي آي إي...كفاكم ضحِكا على أذقانكم..