في عام 1977
أعلنت اليونيسكو أن العراق أفضل تعليم في الشرق الأوسط
كانت القاهرة تؤلف
وبيروت تطبع
وبغداد تقرأ
والآن
القاهرة ضائعة
بيروت فاسدة
بغداد في الدماء غارقة
فإعتبروا يا أولي الأبصار
صدق الله العظيم
نمشي الى الأخطاء الصغير مستغربين ولا مؤمنين...
نقف ولا أحد يشعر بالخشوع...ونخفض الرأس ولا أحد يتعلم...
العجيب أننا تركنا الدعاء للأموات...
وكأني بهم قاموا من القبور يتجولون هنا وهناك يحملون أقلاما...
وإذا وقفت في الشارع سوف ترى ظلا هنا وهناك ...
لا تكاد تميزهم إلا إذا دققت بالفراغ الذي أنت تؤمن به...
إنها المعجزة...فالموت ليس نهاية الحياة...
صحيح أكثرنا يظن أن القتل بطولة...وأن السرقة حلالا...
فالتاريخ مظلم الذي عاشوه أجدادنا ولم يتركوا لنا قوة ولا موطيء قدم...
وهناك من ينتفض غضبا...ويظن أني أثأر منه...
ونسي أن العدل جريح يتألم ويحزن هنا وهناك...
أمتنا مليئة بالثقوب...والغضب...وثورة اللآوعي واللآئنتماء...
ما مر بنا تم تسجيله هنا وهناك على أنه تاريخ...
وفي الحقيقة أشهر حزينة...وإنقسام دام...ولعنة من السماء...
وعار...واتهامات مبعثرة هنا وهناك...والكل بريء...
وما يصيبنا إلا ما كتب الله لنا...لقد نسيتم الموازين...وتلاعبتم بالقسط...
ومشيتم على الضحايا...وأضرمتم النار بالملايين...و غرستم الشوك...
وتعلمنا الصلاة...والصيام...والسجود...والدعاء....والإستغفار ...
وبما أن أرواحكم طاهرة...ومسلككم صادق...
جاء فيروس الكورونا ليؤدبنا ويعلمنا ويسجننا...ويكسر كبرياءنا...
إنتظروا الأموات سوف تصل إلينا...والريح عاتية...والرؤية ماتت...
كل الأراضي العربية التي تم تدميرها هي حرام...إنها أرض الله الواسعة...
إفعلوا ما شئتم...نحن وأنتم الى بقعة لن ترحمنا أبدا...
حقيقة صناعتي ليست الحروف والكلمات ولكنها جاءت...
تحياتي