- عذرا..بعرض البحر و الصحراءِ....... أفـــــديكِ لو أَسْطِـــيعُ كلَّ دمائي
وُلِدَ الرّجالُ... و هاهنا قُبروا..أعُــ .......ــــدُّ فكم تطولُ قوافل السُّفهاءِِ
...
كان الـــــدّلالُ يذوبُ في صبواتها .......و يتوبُ في محرابها بوفـــاءِِ
كان الجمـــالُ يؤوب من صلواتها .......و يثوبُ تحت مقامها بـحيـــاءِِ
كان الربيعُ محمَّــلا ً بعبــــــيرها....... و مُجمَّلاً بأريجــــــها الوضَّــاءِِ
كان المصيفُ كطيفِها متــــــدفِّـقاً....... و خريفُها من غيـــــمةٍ خضراءِِ
...
و اليومَ لا شجراً أراهُ على الربى....... لا مُلْــــتقًى... يا خيبتي برجائيِ
أليوم َ غــزَّة ُ نصفُ أُغنيةٍ وعُشْـ .......ــرُ مدينةٍ مهـــــزوزةِ الأرجاءِِ..
مبحوحة ِالأصواتِ- داميةً ًتوسّـــ.......ـــــدتِ السّفا – مخنوقةِ الأصداءِِ
يا برتقـــالَ صعـــيدِها و سفوحِها .......و نخيلَها متــــــــــدِثّراً بنقاءِِ..
يا تفّاحَ سهـــــــــــــــولها متأرّجاً .......متـــــبرِّجاً في ميعةٍ و نمــاءِِ
نقلتْ عروبتنا إليكَ سمــــــــومَها .......وسقتْ عروقَكَ بالأسى والدّاءِِ
......
تركوكِ نازفةً و تأبّــطوا الهـــوى....... يتشـــــــدّقونَ بآخـــــر الأنباءِِ
(قالوا اقْتُلوا فيها عروبَتَها وفــــــ.......ــــيها هدِّموا تاريخَــها المُتنائي ؟؟)
يا غزَّةَ اليومَ انتشوْا بشـــــرابهم .......مزجوا النبيذَ بشــهوةٍ و غناءِِ
يا غزّةَ اليومَ الْتقوْا و تجمّـــــعوا .......و تدافعوا في رِعشـــةٍ عمياءِ
ربطوا الخيولَ بصدر أنثى وانثنوْا....... نحو الدُّجى في خمرةٍ و نسـاءِِ
: للقدسِ ربٌٌّ ..يا صغارُ تحــمّلوا....... وغداً ( نحصِّنُ معبرَ الأعداءِِ )..
...
يا غزَّةَ الأمسِ الجريح تجَـــــمَّلي....... قد خالفتكِ مواســـــمُ العظماءِ.....
أبو سلسبيل الجزائري
..............:06/01/2009