بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته أما بعد:
أولا الصلاة على الحبيب المصطفى صلوات رب وسلامه عليه عدد ما نرى وعدد الحصى وعدد النجوم وعدد ما في الكون، وعدد ما يقول له المولى سبحانه كن فيكون.
يسعى العبد في الحياة ويكد وتخر قواه من اجل لقمة العيش ، ويطغى العبد على أخيه في تحطيمه وأخذ رزقه سواء بالنصب والاحتيال أو بالسرقة ، أو بالغش وما أكثر عمليات التلاعب والاحتيال التي أصبحنا نراها وهي ظاهرة لكل الناس ، دون ردع أو نهي عن المنكر وفي بعض الحالات ، حتى أضعف الإيمان لا نشهده في العديد من الأشخاص الذين ماتت قلوبهم وأغلق عليها بالران، وأصبح عندهم الحصول على المال بالوسيلة التي يبغونها ، حتى وإن كان ذلك مما يهــتز له عرش الرحمن وتلعنهم الملائكة صباح مساء.
فيا أسفى على أمة شهد لصلاحها العدو قبل الصديق ، اليوم شربنا كأسا علقما من بعض أبنائها ، يذكر الله ليأخذ مالك، لا يفكر إلا في جيبك ولا تأخذه رأفة بك و ينسج الخيوط مع أولياء الشيطان وينسى أن الله لا يحب كل من قلبه مملوء بالخدر والخذلان .
أحبتي : هناك ظاهرة شبه عامة هذه السنوات الأخيرة بدأت تنتشر في الناس
و هي ينصب عليك لأخذ مالك باللين والكلام الطيب ثم يتناساك وإذا ما طلبت حقك تعنت عليك وعاركك وفجر عليك و لربما بطش بك .
سبحان الله الرزق لم يكن يوما شطارة(قفازة كما يقول العامة بالمصطلح العام)، وإنما هو أخذ بالأسباب وعدم الركود والعمل ، وكل ذلك يكون بتوفيق من الله ، وأن كل ما هو لك فسوف يصلك وما هو لغيرك فسوف يذهب لغيرك أحببت أم كرهت ، فلما هذه الاخلاق البذيئة والسنن الشيطانية التي لا تزيد إلا هوة في المجتمع ، ولا يكون ورائها إلا النزاع ثم الفشل ثم تذهب الريح وتعصف بالمجتمع ، وياتي أقوام قد لا يؤمنون بالله فيسلطهم الله علينا .
أحبتي : دمعت عيني لما رأيت القوم مالوا الى كل بذيئ متعفن الأخلاق وزان كل شيء عنده حلال والحلال عنده متروك وكأن الأمر هين ولا يحاسب عليه الرحمن.
أحبتي: إن الأخلاق الحميدة والتصرفات السليمة والمعاملات البناءة الموزونة بميزان الشرع والعرف، هي أساس نمو المجتمعات ،ولعمرك أخي رأيت يد تصفق وحدها .
أحبتي إن القوة في التماسك وحب الخير من والى بعضنا البعض ، ولا ننسى أن الله رقيب وهو شديد العقاب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوكم المهذب.