مصر والجزائر : 3 –صفر لصالح اسرائيل

[toti]

لماذا نجحت اسرائيل وفشل العرب والمسلمون؟؟ لماذا تفوقت دولة آل صهيون التى لا يزيد عدد سكانها عن 7 ملايين شخص على 22 دولة اعضاء فى جامعة الدول العربية يبلغ سكانها ربع مليار نسمة ؟ السؤال قديم عمره اكثر من نصف قرن والاجابات متنوعة ومتعددة بتوالى الزمان واحداث التاريخ ، ونحن لا نقرأ ولا نحلل ولا نفكر ولا نخطط .. استسلمت عقولنا لسبات عميق ورضينا بقناعات واهية عن تآمر الآخرين وسوء الحظ وقلة الامكانيات الطبيعية .

فى كتاب جديد احتفت وسائل الاعلام الاسرائيلى بذلك النجاح العلمى غير المسبوق لصناعة الهاى تك الاسرائلية التى تبرهن على قوة العلم وتفوق العقل ، فى الوقت الذى انشغلت فيه وسائل الاعلام العربية بمباراة كرة قدم كادت تتحول الى حرب بين بلدين لهما حضارتين عظيميتين هما مصر والجزائر .

قالت الصحف الصهيونية ان كتاب "دولة مبدتئة "لسول سينغر ،ودان سينور يستحق ان يصبح دليلا لتطور الدول وطريقا لتفوق الشعوب فى مجال العلم والتكنولوجيا . ونقلت الفضائيات المصرية تعليقا سخيفا لممثلة نصف عارية نصف مشهورة تقول فيه ان جميع عاهرات فرنسا من الجزائر .

قال سينغر – احد مؤلفى الكتاب- ان اسرائيل التى بلغ فيها حجم صناعة التكنولوجيا الف مليار دولار هى بلد القادمين الجدد الذين هم مجازفون ومبادرون ومبتكرون . وكتبت صحيفة الشروق الجزائرية ان مصر هى بلد المليون راقصة .

واضاف الكاتب الاسرائيلى ان " ما آثار اندهاشنا ذلك الحجم الكبير من الشركات والقطاعات العاملة فى مجال الرسم المتحرك الرقمى فى اورشليم وتل أبيب . وصرخ بعض نواب البرلمان المصرى مطالبين بمقاطعة الجزائر سياسيا .

قال كتاب "شركة مبدتئة " " ان الاسرائيليين لا تهمهم الرتبة ولا المكانة وانما يهتمون بالتركيز على التعليم وقد تم تأسيس الجامعات فى العشرينات من القرن الماضى قبل اعلان الدولة ". وتبادل شباب الفيس بووك المصريين والجزائرين وصلات الردح والسباب والشتائم كأن بينهما بحور من الدماء .

منذ عام 1948 واسرائيل تدخل الحروب بالعقل والتفكير والتخطيط والنظام ، ولا زال العرب يدخلون المعارك الوهمية ويتقاتلون مع بعضهم البعض ، ويتشاتمون ويتنابذون ويتخاصمون لأسباب تافهة ومبررات حقيرة . ورحم الله شاعرنا العبقرى نزار قبانى الذى كتب يوما :

أنا يا صديقة متعب بعروبتى

فهل العروبة لعنةٌ وعقابُ .

أمشى على ورق الخريطة خائفا

فعلى الخريطة كلنا اغراب ُ

اتحدث الفصحى امام عشيرتى

واعيد لكن ما هناك جوابُ

لولا العباءات التى التفوا بها

ما كنتُ احسبُ انهم اعرابُ

يتقاتلون على بقايا تمرةٍ

فخناجرٌ مرفوعة ٌ وحرابُ.

قبلاتهم عربية ٌ .من ذا رأى

فيما رأى قبلاً لها انيابُ .

من أين أدخل فى القصيدة ياترى

والشمس فوق جبيننا سردابُ

وخريطة الوطن الكبير فضيحةٌ

فمخافرٌ وحواجزٌ وكلاب ُ .

والعالم العربى اما نعجة

مذبوحة ٌ

أو حاكمٌ قصّابُ.