بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ايها الاخوة ورحمة الله وبركاته
قد يظن الانسان القوي ببنيته القوية وجسمه المفتول العظلات قادرا على القيام بكل ما يتاح له من غلبة على بني البشر وقد يتوصل به الحال حتى ان يطمع في حدود الله كما قرانا منذ سنوات في كتب عصر الجاهلية ان هناك من الفرسان اغتر بقوته وجسمه وقال لو كانت للارض سلاسل لرفعتها , وهو يعني ان يحملها وهذا نتيجة للقوة الخارقة له وضربت السيف التي لا ترد ,
كما انه ظهر العفو منذ الازل واكبر ظهور له كان في زمن الرعيل الاول لما كان الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم معلما وموجها فكان المسلم يرفق بكل شئ حتى الحيوان ولعل الكلمة الخالدة للخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال - والله لو عثرت بخلة بالعراق لسألني الله لماذا لم تسوي لها الطريق-أو كما قال ,وهذا يدخل في باب الرأفة بالانسان والحيوان , اي كل المخلوقات لانها ستقف يوم الحساب وتقتص من كل من ظلمها ,
اخوكم المهذب اليوم ايها الاحبة ذكر لكم هذا الموضوع الذي عنوانه العفو عند المقدرة وهو كأن تكون مظلوما من طرف احد الاشخاص , و كان قد شتمك او سبك وانت قادر على سبه وارجاع الصع اضعاف الا انك تنهره عن فعل ذلك وتدعه الى خالقه مع انك قادر عليه فهنا يتجلى خلق القران وهو العفو عند المقدرة , فلو أن كل مسلم كان عارفا شد العرف بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لاعرض عن الشر وواكب الخير , فاللهم اجعلنا من عبادك المسلمين التائبين العابدين الذين هم للظلم كارهين ولللخير راغبين, اللهم امين
والسلام من أخيكم المهذب