دروس في العدد و إعرابه

[أحمد محمدي الجزائري]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله.

أما بعد:

فهذه دروس في العدد و إعرابه ، مستلة و ملخصة من الكتاب القيم التطبيق النحوي للأستاذ عبده الراجحي رحمه الله، سأجعلها حلقات متتابعة حتى يسهل هضم مادة هذا المبحث الذي قال فيه الأستاذ الراجحي رحمه الله:

" يخطئ كثير من الطلاب والكُتَّاب في استعمال العدد"

الحلقة الأولى:

أ- العدد 1، 2:

يكتفى بالمفرد وبالمثنى للدلالة عليهما؛ فلا يقال: جاء واحد رجل. إنما يقال
جاء رجل واحد أو جاء رجلان اثنان..........
فيأتي عدد مؤخرا للوصف.
واحد : صفة مرفوعة بالضمة الظاهرة.

ب- العدد من 3-10:

يستعمل هذا العدد مخالفا للمعدود، فإن كان المعدود مذكرا كان العدد مؤنثا، وإن كان المعدود مؤنثا كان العدد مذكرا، و يعرب المعدود مضافا إليه.
مثال:
جاء ثلاثةُ رجالٍ.
ثلاثة: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
رجال: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
رأيت أربع بنات.
أربع: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة.
بنات: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.

تنبيه:

- يلتحق بهذا النوع كلمة "بضع" وهي تدل على عدد لا يقل عن ثلاثة ولا يزيد على تسعة، وتستعمل الاستعمال نفسه:

جاءت بضعة رجال.
جاءت بضع بنات.

هذا العدد -كما قلنا- يخالف المعدود، واعتبار التذكير والتأنيث مرده دائما إلى المفرد، فتقول:

هذه خمسة حمامات.

"كلمة "حمامات" جمع مؤنث سالم، ولكن المفرد هو "حمام" وهو مذكر؛ ولذلك أنثنا العدد".

وهكذا تقول: سبع ليالٍ خمسة أودية أربعة فتية


يتبع