كتاب الداء والدواء : مقدمة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتب و المتون العلمية و شروحها ..

قسم الكتب و المتون العلمية و شروحها .. يعنى بجميع المتون من نظم و قصائد و نثر و كذا الكتب و شروحاتها في جميع الفنون على منهج أهل السنة و الجماعة ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كتاب الداء والدواء : مقدمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-07-03, 13:19   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد محمد.
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي كتاب الداء والدواء : مقدمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نظرا لأهمية هذا الكتاب القيّم للعلامة البحر إبن القيم رحمه الله المسمى بالداء والدواء ، أردت نقله مكتوبا لعل وعسى أن ينتفع به أكبر عدد من المسلمين وهذا الكتاب لا غنى لأي مسلم عنه في زمن كثرت فيه أمراض القلوب ،وقد عمل الشيخ إبن القيم رحمه الله على تشخيص الداء ووصف الدواء بطريقة رائعة جدا ومتسلسة و- كان سبب تأليف هذا الكتاب إستفتاء من عاشق يريد حلّا لحالته وجاء في نصّ الإستفتاء ما يلي :

بسم الله الرحمن الرحيم

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم (1)

ما تقول السادة العلماء أئمة الدين (2) - رضي الله عنهم أجمعين (3) - في رجل ابتلي ببلية، وعلم أنها إن استمرّت به أفسدت عليه (4) دنياه وآخرته، وقد اجتهد في دفعها عن نفسه بكل طريق، فما تزداد (5) إلا توقّدَا وشدة؛ فما الحيلة في دفعها؟ وما الطريق إلى كشفها؟ فرحم الله من أعان مبتلى (6)، "والله في عون العبد ما كان العبد (7) في عون أخيه" (8)، أفتونا مأجورين (9).

فأجاب الشيخ الإِمام العالم شيخ الإِسلام مفتي الفِرَق شمس الدين أبو عبد الله محمَّد بن أبي بكر بن أيوب إمام المدرسة الجوزية بدمشق المحروسة رضي الله عنه (1):

الحمد لله (2). ثبت في صحيح البخاري (3) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء".

وفي صحيح مسلم (4) من حديث جابر (5) بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله".

وفي مسند الإِمام أحمد (6) من حديث أسامة بن شريك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله لم يُنْزِلْ داءً إلا أنزل له شفاءً، علِمَه مَن علِمَه، وجَهِله مَن جَهِله".

وفي لفظ (1): "إن الله لم يضع داءً إلا وضع له شفاءً أو دواءً إلا داءً واحدًا" قالوا: يا رسول الله ما هو؟ قال: "الهرَم". قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح (2).

وهذا يعمّ أدواءَ القلب والروح والبدن، وأدويتَها.

وقد جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - (3) الجهل داء، وجعل دواءه سؤال العلماء: فروى أبو داود في سننه (4) من حديث جابر بن عبد الله قال: خرجنا في سفر، فأصاب رجلاًَ منا حجر، فشجّه في رأسه، ثم احتلم، فسأل أصحابه (1)، فقال (2): هل تجدون لي رخصة في التيمم؟ قالوا: ما نجد لك رخصة، وأنت تقدر على الماء. فاغتسل، فمات. فلما قدمنا على رسول الله [2/ أ]- صلى الله عليه وسلم - أخبر بذلك فقال: "قتلوه، قتلهم الله! ألاّ سألوا إذ لم يعلموا! فإنما شفاء العي السؤال إنما كان يكفيه أن يتيمم ويعصِر -أو يعصِب- على جرحه خرقةَ، ثم يمسح عليها، ويغسل سائر جسده".

فأخبر أنّ الجهل داء، وأنّ شفاءه السؤال.

وقد أخبر سبحانه عن القرآن أنه شفاء (3).، فقال تعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا ُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ} [فصلت: 44].

وقال: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الإسراء: 82]، و"من" ها هنا لبيان الجنس لا للتبعيض (4)، فإن القرآن كله شفاء، كما قال في الآية الأخرى (5). فهو شفاء للقلوب من داء الجهل والشك والريب، فلم ينزل الله سبحانه من السماء شفاء قط أعم ولا أنفع ولا أعظم ولا أنجع (6) في إزالة الداء من القرآن.









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:43

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc