أم أني سأقفز؟ 03

[Elwawy]

في بلد الإرشادات فيه شبه منعدمة في كامل المرافق العمومية و الإدارات و أي شيء مشابه كالمدارس و الجامعات, تجد أن المواطن أحيان لا يقوم بأشياء فقط تفاديا للإحساس بالمذلة, أي الإحساس أنك مغفل مدبدب و مستحمر.

ما يزيد الطين بسيسة هو عقدة المواطن من عدم معرفة شيء, و عقدة التخوف من السؤال و من طلب المساعدة التي تجعله يتيه أكثر, خاصة أن جميع بنادم يتظاهر أنه يعرف و لا يخفى عنه كل شيء.

فإذا كان التيه و التعقاد موجود في أبسط الأشياء التي تتطلب إرشاد و توجيه, فما بالك بشيء الأعظم هو حياة البنادم, فلا أظنه يجب الإستغراب حين ترى شباب ضائع تائه و يتظاهر أنه لا شيء يحدث, أم أني سأقفز من الستراتوسفير كما فعل القط فيليكس؟؟