فيروس لا يرى بالعين المجردة ... أرعب العالم .... أرعب الجزائر عامة ... و البليدة خاصة ....
كأني أعيش في وهان .... فحجم الرسائل التي وصلتني عند فرض الحجر الكلي أو العزل الكلي لإقليم البليدة ... كما كتب في قنوات الاعلام ... ارعبني ... شعرت للحظة اننا سنبقى معزولين عن الجزائر أبد الدهر – ابتسامة - ......
يوم يمر ... و أخر يليه ... لا شيء يتغير ... من الصباح ... تعقيم للبيت ... طبخ ... نوم ... متابعة للاخبار ... لا شيء يتغير ... الملل يقتلني ...
اشتقت للحياة الطبيعية التي كنت أتذمر منها ... للاستيقاظ باكرا ... للجامعة ... للمحاضرات ... لاجواء الامتحانات ... اشتقت رؤية صديقاتي ... زيارة أهلي ... تلك الدراسة التي كنت أنتظر نهايتها أريد ان تعود فقط .... صوت المنبه ... حتى هو أشتقت له ... اشتقت المشي في شوارع البليدة ... اشتقت لجو الشوارع هنا ... اشتقت للمشي وحيدة كل صباح .... لاشتراء الخضروات في المساء ... اشتقت لتلك الحياة التي كنت أراها حزينة ... لكنها كانت مليئة بالطمانينة ....
الان .. لا جديد يذكر ... بل كل قديم يعاد ... نجلس في البيت ... ننتظر رحمة من الله ... ننتظر العودة الى الحياة من جديد ... صوت الشرطة كل مساء بمكبرات الصوت ** شدو داركم ** يتكرر كل ليلة ...
لم أستطع اكمال الكتابة ... غلبتني دموعي ...
خربشة