السلام عليكم ورحمة الله وبركآته
سلام آل الجلفة
من وقت قريب ركب الكثيرون قارب السياسة فأبحروا بعيدا بمجاديف مطاطية !
ألا إن البحر وعر لمن لم يتمرس فنون السباحة وقيل في هذا الأثر أن أحد المتعلمين ركب مركبا للابحار الى الضفة الاخرى وخلال الرحلة جالسه احد الشباب فسأل المتعلم الشاب عن مستواه العلمي فأجابه الشاب لست بقاريء فرد المتعلم : راح نصف عمرك خسارة
هبت بعدها عاصفة فمال المركب وأدرك الغرق جميع الركاب فسأل الشاب المتعلم أتراك تعرف السباحة ؟ فأجاب كلا. فقال الشاب : اذا راح عمرك كله خسارة بما معناه ان الغرق سيهلكه .
التفاصيل الدقيقة التي لانلقي لها بالا هي من تصنع الفارق في حياتنا
كحال الذين رفعوا شعارات : "سرقتوا البلاد يا السراقين" كثير منهم ركب امواج السرقة العلنية والمتسترة فاحتكروا السلع منتظرين قدوم شهر الرحمات ليشوّطوا العباد بنار أسعارهم ولم تتعض أنفسهم وهم يرون الثكالى يمرغون عيونهم هنا وهناك ولايكون لهم الا حظ الأسى يعودون به مسكوبا في حلوقهم.
حتى من لايصلي ونام عن الفرض والسنة وأمضى ليلته ساهرا يلعب الديمينو والقمار كان في الصفوف الأولى في تلك المسيرات يطالب بعدالة تعيد له حقه المهضوم فيما تغافل عن حق مولاه في أن يعبده كما أمره.
تلك التي تعرّت ولبست الضيق والمفضوح وآمنت أنها حرة فيما تلبسه حرة في أن تكون أينما شاءت وبلاصتها وين تحب ماشي ف الكوزينة ولا في بيت أمرها الله أن تقر فيه الا ان دعت ضرورة لخروجها هي نفسها التي حملت الشعارات " هاذي بلادنا ماشي بلادكم وحدكم " نست انها ماشي عايشة وحدها بل في وطن مسلم بين اخوة مسلمين واجب عليها ان تستر نفسها بما فرضه الله عليها.
أولئك الذين حملوا شعارات الديقاج ربما غفلوا هم ايضا عن ذلك المسكين الذي مد يده سائلا لتطاله عبارة الديقاج فيعود مكسور الخاطر حمل همّا فعاد باثنين
اولئك الذين يطالبون برحيل الفاسدين هم ايضا مطالبون أن يرحلوا من ذواتهم المتسخة اتساخ الثوب الابيض وأن يمحوا تلك الهالات السوداء التي طفقت ترتسم بقلوبهم فتكاد ترديها سوادا
هم ايضا مطالبون قبل غيرهم أن يعودوا للاصل والمنبت للاخلاق الفاضلة
لصفوف المساجد الاولى للدعوات المرسلة في غسق الدجى
لاحترام اب وأم وأن يخفضوا لهمم جناح الذل من الرحمة لا تعاملا فضا قد هوى بهم في زمرة العاقين
وغيرها وغيرها من الامثلة التي تحتاج منا تفكرا وتدبرا
دوما مازلت اؤمن بكلام الذي لايضل ولاينسى : " إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
الموضوع ليس سياسيا وليست غايته اي نقاش سياسي والتعميم ليس طبعي
أما رأيي فإني لا ألزم به احدا سواي
طبتم.