بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله محمد إبن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
احبتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد .
منذ حقبة من الزمن ونحن نسمع عن القطيعة التي حصلت بين الشعوب وممثليها وهاهي اليوم تتجلا واقعا مرا بين شعبنا الأبي ومسؤوليه اللذين ما كانوا بتلك المناصب إلا لخدمته ولا للإستخفاف به والإستهتار بكل القيم التي نادى بها سلفنا من الشهداء ، ووالله لن تسامحهم تلك الدماء وسينتقم الله من المفسدين والعصبة المجرمة أشد الإنتقام حتى و إن حن البعض
وخاف البعض الآخر ، سعدت لرؤية شعبنا الغالي بهبة واحدة بصف واحد لا عرقية ولا جهوية ، لاحزبية ولاعروشية ، بل
هبة من اجل الجزائر من اجل الوطن من اجل الكرامة من اجل العدل.
نعم أحبتي من اجل العدل ، الذي غاب ، والذي جعل المتطفلين والحركى وحلفائهم يمزقون وحدة الشعب ، بالاشاعات
وزرع الفتنة ، والتخويف من جهة والتجويع من جهة أخرى.
إخواني أخواتي أليس من الغباء أن تعتبر النملة نفسها فيلا ، وعذرا لهذا التشبيه لمن قلوبهم ضعيفة.
أحبتي أنا لست سياسيا ، ولا انتمي لأي حزب أنا جزأئري أبي وأمي ممن ضاقوا ويلات الاستعمار الفرنسي الذي أحرق الارض ونزف الثروات، انا ذاك الصبي الذي حلم انه سوف يعيش عيشة الامراء ، لتفائل أبويه بالمستقبل الجميل بعد طرد العدو الفرنسي، لكنه إصطدم بالواقع ، وعاش كبقية إخوانه وأخواته الجزائريين والجزائريات ، يكد من اجل لقمة العيش
ولكنها لا تبلغ فاه إلا جزأ منها.
كم هي أزمة أخلاق عندهم ولكنها كرامة عندنا ، شربوا كما شربنا من ماء هذه الارض الطيبة ولعبوا كما لعبنا بتربتها فإتسخت ثياب الجميع لكنها كانت وسخ وقما مة عندهم وكانت لنا صعيدا طيبا.
أحبتي القلب مهموم والفؤاد متقطع ، والحقيقة إنكشفت ، وأسفاه ، والامل قائم والنخوة لم تمت والرجال باقون فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.
أحبتي اليست الثقة الغائبة والتي كبرة هوتها بين عبيد الله اللذين أصبحوا أسيادا على عباد الله.
إخواني أخواتي لا تلوموني فالقلب يكاد ينفجر مما ارى من تعجرف وتحجير لما في رؤوس هؤلاء العصبة المفسدة، التي نهبت الأرزاق وعاقت المسيرة وعاثت في الارض فسادا ، فاللهم نجينا من كيدهم واحفظ البلاد والعباد وأرزقنا حاكما صالحا يسيير على خطى الانبياء والمرسلين والشهداء والصالحين آمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم المهذب يوم 28/04/2019