السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخطأ من قال أن الذي فات مات
الذي فات مازال يعيش بداخلنا
الذين رحلوا عنا لم يرحلوا منا
بقاياهم أنهكتنا..
كم من لحظة ولت
لكنها بقيت طويلا
وكم من كلمة قيلت
ظلت عالقة لم تمحى ولم تنسى
ليتهم أوفوا بالرحيل على الأقل
ورحلوا جيدا كي ننساهم نحن أيضا بإخلاص
كانوا مثل زرع هشيم نبت بصدري
لم أتخلص منه
حتى أشعلت نارا بداخلي أحرقته واحترقت معه
وهاهم يعودون..
بعد موتهم في قلبي يعودون
بعدما بذلت الكثير لانساهم
يعودون ويطلبون التوبة
أتجدي توبة بعد موت ؟
كان عليهم أن يشعروا بكلماتهم قبل أن تقال
أن يدركوا أفعالهم قبل أن يفعلوها
قبل أن يصنعوا وجعا لا ينسيه حتى إعتذار
أحيانا أفكر ألا أغفر
أن أضع خيطا رفيعا
أمام من ينتهك حدا معي
ويبكيني بحرقة
لكني أفشل
أفشل دائما..
ولا أعلم إن كان الخطأ في غفراني المستمر
أم في ثقة من حولي
نستطيع أن نكون بذات الدرجة من اللؤم
ونرد الصاع صاعين
نستطيع أن نشعل في قلوبهم
نارا لا تنطفئ ولا تبرد..
لكن الحياة أقصر من وجع القلب هذا !
أقصر بكثير..
لقد تربيت على ألا أؤذي الآخرين
وأن أصفح الصفح الجميل
وأعرض عن الجاهلين
إنني أغفر..
أحب جدا أن أغفر
حتى يسقط الشخص من داخلي
لقد نضجت وزادت قدرتي على المغفرة
وزاد يقيني بأن أخطاء الآخرين
لا تعني بالضرورة أنهم سيئين
أنا اخطئ وهم يخطئون
وجميعنا نستحق فرصة أخرى
إنني أغفر..
لأن لي ربا يغفر وقلب يريد أن يطهر
ولأن أفضل الإنتقام هو الغفران
وهذا يكفي..
**********
لأني وجدت فيها شيئا منك
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2019-04-06, 21:54
إنني أغفر
العرض العادي
