اهديك الرحيل

[شيماء جمانة]

سيدي أهديك مع الرحيل كل شمائلي ....
وأبشرك أن تشرق الأيام منك وتغتدي ......
صورتان على جدران الذاكرة طرفي نقيض ...
حين لم أكن أعرف أن خزائن النفس الإنسانية بيئة لها علاقة بالحاضر والماضي ...
وجدتك تتجرع النجوم ..هنا أُسقِط َ التاريخ واعتـُنِقـَت الجراح وانشطرت الحكمة إلى ...طرفين .

طرفان ..

نصفان يأتلفان .....

... أنت وغربتي ,,

أحزان

أبعد أن تلمس أصابعك الحرير .. تعانق وحدتي .. !!

يامالك ، أمسربل الوجدان تهدم عرشنا ... !!

سل الحسرات ما أبقت لنا .. !!

ومسيرة الأيام يامالك مضت ،

والآن دندنة العقول مغربلة ،

تسأل جنوني عن حدود مدينتك ؟؟

تسأل ذراعي عن هدوء سكينتك ..!!

تسأل فمي .. !!

تسأل حوانيت الطريق .. !!

تسأل قرارات النفوس وضحكنا ..!!

تسأل هدوء ( الروح ) في ليل لنا .. !!!

.. و تسابـُـق النادل ليهدم عشنا .. !!

الآن لملمت الجراح ....

وآثرت أن أحمل اليك بريح عطر من عبير ،

قبل الرواح ..

سل دمي

سل كل الحروف بمبسمي

سل السجان عن ضعف الغريب

هل كان يستل الزهور ليحتمي ..!!

أم غزل ألوان القصيد لينتمي ... !!

سجنوا شفاهي ..

شنقوا خلاياي التي كانت تنازع حبنا

ومرارة التوهان توقظ موتنا

تسكب سوادا قاحلا بين الشقاء وبيننا

الله أُشهد أن أمسي قد مضى

الله أُشهد أن أمسي قد مضى

وأن البقايا الباقيات ...

ليست سوى ..

نوادر ،

وبلاغة ،

وفصاحة ،

ومفارقات ....

قد بشرت بقدوم عصر المعجزات

أصبح غنائي مأتما ،

صوتا حزينا يرتدي أسمال ضعفي وغربتي ..

والان ....

هبت صنوف الريح أعلنت الرحيل

وآفــــاق غيمك قد سمت ،

حتى استحى منها بقائي والعويل

واهتزت الأشجان تسبح في ظلال سحابة

قد هللت بالمعجزات

فاسأل دمي

سل كل الفاظ الحروف بمبسمي

قد أقسمت ، أن تنتزع لوعة هواي ومأتمي