ابني ذو 18 من العمر حاليا نشأ في جو عادي خال من الحرمان او العنف غير انه تعقد منذ صغره لكونه من دون اخوة مثل اصدقائه وجيرانه رغم انه نموذج في الانضباط والاخلاق والدراسة . ولما بلغ ال17 من العمر انطوى على نفسه و اضطرب نفسيا أثر عليه جسديا حيث اصيب بتسارع نبض القلب .عرضته على مختص اكد لي ان حالته نفسية وقلق وعرضته على اخصائي نفسي وحاول تقديم المساعدة له لكنه توقف عن زيارة الاخصائي النفسي وفي الدخول المدرسي اضطربت دراسته وتراجعت نتائجه رغم ان يراجع دروسه طول الوقت ودون توقف. وفي الاخيرة حصل على البكالوريا لكن بمعدل غير كاف ليستجيب لطموحه في دراسة الصيدلة او طب الاسنان .لم يعر اي اهتمام للتسجيل في الجامعة لانه كان يريد الانطواء في البيت للتحضير مجددا لبكالوريا جديدة كمترشح حر .لكني اردته ان يخرج ويندمج لا ان يبقى في البيت وتزداد حالته سوءا . سجلته كمترشح حر وفي نفس الوقت ادخلته معهد التكوين الشبه الطبي حتى اذا لم يحصل على المعدل الذي يريده كان قد دخل تخصصا محترما مضمون التوظيف. دخل التخصص غير راغب ودرس الى ان حدث له موقف حيث عايرته احدى الطالبات في الطب انه كان ينافسها في الدراسة وفي الاخير سيصبح ممرضا وهي طبيبة تعطيه الاوامر. وحينها قرر مغادرة المعهد من دون مشورة ومنذ اسبوع عاد الى البيت حاملا ادواته وهذا مارفضته رفضا باتا لارجعة فيه لاني متأكد انه اذا غادره سوف يضيع مستقبله الى الابد في وقت يحلم غيره بهذا المنصب ولاني متأكد انه لايمكن ان يرفع معدله من 12 الى 16 كمترشح حر كما يطمح ولهذا اجد نفسي في حالة لا أحسد عليها حيث انه لايثق في كلامي ويعتبرني متواضعا وقنوعا لا اواكب العصر.حتى انه لااجد من يساعدني في التأثير عليه .اراه يضيع اذا سايرت رأيه ولهذا لست مستعدا لتركه يغادر المعهد لاني فكرت كثيرا وضربت الاخماس في الاسداس وخلصت الى ان تركه لرأيه يعني الندم الذي لاينفع في الاخير.