كما تعلمون أيها الإخوة والأخوات أن حياة الخفاش لا تكون إلا في الظلام ولا يعرف طعمها في النور ، فكلما دعوته إلى أن يخرج إلى النور أبى .
هكذا هم بعض البشر ، يفترسون الناس في الخفاء وينهشون لحومهم ولا يتورعون عن الطعن في الأعراض وقذف المحصنات ولا يجرؤون على المواجهة لجبنهم ، صدق من قال : صوت الحق يضل الأقوى والظلم جبان
وللأسف الشديد تم إهمال العمل بأحكام الشريعة في أغلب دولنا ومجتمعاتنا ووإلا لعوقب هؤلاء الخفافيش بالعقوبة الشرعية الرادعة والتي تكون كافية لتأديب هؤلاء
قال الله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
وقال تعالى : وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (4) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذلك وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5)
فهؤلاء الخفافيش هم الفساق كما قال ربنا عز وجل إلا أن يتوبوا ويصلحوا ما أفسده لترفع عنهم صفة الفسق
نسأل الله أن يعافي أخواتنا المسلمات من خفافيش الظلام