من زاوية أخرى

[Elwawy]

مرة ذهبت للبلدية لإستخراج وثيقة معينة, وصلت هناك وجدت طابور غير منتهي, أخذت تذكرة, وفقت أنتظر ثم تبين لي أن الأمر سيأخذ ساعتين, وقت كافي لقضاء أمور أخرى, صلاة و حتى نزهة ثم العودة, وكان الأمر كذلك, عند عودتي وجدت أن الرقم المطلوب تجاوزني بنقطة أي مثلا أنا 289 الحالي 290, أخذت تذكرة جديدة, ثم سألت الموظف في الشباك بعد إظهار التذكرة القديمة هل أعيد الطابور أو أمُّر؟ قال لي يمكنك المرور, أعطيته التذكرة القديمة قدمت الطلب و جلست (و بقيت التذكرة الجديدة في يدي)

وجدت رجل مسن ينظر إليِّ قائلا : أعطيلوا التيكي!
أنا (ظننت أن الرجل يريد شرح نظام الطابور) : نعم الحاج لقد قمت بذلك شكرا.
الرجل : نتوما عمركم ما ترباو, أعطيلوا التيكي...كذا و كذا و التخلف و لا تعرفون النظام الخ...
أنا : مصدوم, ربما أثر الصيام ؟

إستلمت وثائقي و خرجت و بعد بضعت خطوات تذكرت:

من زاوية أخرى هذا ما تراه, شخص دخل, أخذ تذكرة, تكلم بكلام معين أو مبهم و أشار إلى شاشة العداد وضع طلبه أمام الجميع بدون عناء أو إنتظار...

متِّعونا بالمشاركات.

[طاهر القلب]

السلام عليكم
صحيح أخي واوي ...
يسارع الكثير من الناس لأصدار الأحكام المسبقة دون تثبت
الرأي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب

والأمر كذلك مترنح بين الخطأ والصواب ...

كل وزاوية رؤيته وتفكيره
طبعا لكل منا نظارته ونظرته إختلفت أو توافقت
ولكنها تعبر ليس عن الحقيقة فقط

بل تعبر عن أثر تلك الحقيقة في هذا الشخص
تقديري

[سَـآجدة]

كلٌّ رأى الوضع من زاويته الخاصة فأي واحد منا يرى ذاك الموقف سيكون رأيه من رأي العجوز خصوصا أن الدخول من دون -تيكي- أمر وارد وواقع عندنا في الجزائر كثيرا ولكن ستختلف ردة الفعل من شخص لآخر

ولو أحسن الظن أو سأل لفهم الوضع ولكن هكذا هم البشر إلا ما ندر

نسأل الله أن يغفر زلاتنا ويهدينا جميعا

[aboubakr92]

عندك المعرفة على حسب ظن الشيخ

[« أبْجَدِيَّاتْ »]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة elwawy

إستلمت وثائقي و خرجت و بعد بضعة خطوات تذكرت: من زاوية أخرى هذا ما تراه, شخص دخل, أخذ تذكرة, تكلم بكلام معين أو مبهم و أشار إلى شاشة العداد وضع طلبه أمام الجميع بدون عناء أو إنتظار...

متِّعونا بالمشاركات.

لا جناح على الشيخ فيما فكر فهذا بالضبط ما ستذهب إليه مخيلتي لو كنت مكانه. ولا أعتقد أيضًا بأنه كان فظاًّ في موقفه منك عند النظر إلى الصورة الشاملة للموضوع، فالله يعلم كم انتظر هذا الشيخ داخل الحجرة قبل أن يُنادى على رقمه (على الأرجح أنه انتظر أزيد من ساعتين) وهو لم يحصل على فرصة استجمام كما فعل ذلك الشاب اليافع الذي دخل عليهم فجأةً ثم اتجه مباشرةً نحو الشبّاك دون أن يشرح للمنتظِر الذي قبله بأنه يحمل تذكرة تسمح له بالمرور. نعم، أعتقد أنه يمكنني القول بأن سوء الفهم الذي وقع كان من الممكن تفاديه بشكل بديهي عبر أخذ موقف الغير بعين الاعتبار، فبالطبع سيقولون بأن هذا السيد لديه واسطة، لاسيما أنها حقيقة موجودة تعاني منها جميع المؤسّسات الإدارية، ولا يمكننا أن نتوقع أنَّ الشيخ الذي أنهكه الإرهاق وحصد قلق الانتظار أعصابه سيقيم اعتبارا لـ a second thought. أحمّلك الخطأ أخي الواوي، هذا رأيي (قد لا تجده ماتعًا). موضوعك مهم في الحقيقة، وقد ذكرني بمقولة للشخصية الكرتونية Richard Watterson من مسلسل غمبول :
It's a tragic misunderstanding that could have been easily avoided if he just finished his sentence in time
الفرق أنك : you never started it.