أطلت علينا وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بخرجاتها و رقصاتها و شطحاتها الحمقاء الشمطاء الرعناء بان جعلت عطلة نهاية الأسبوع السبت التي هي عطلة قانونية رسمية وفق قوانين الدولة الجزائرية تم إصدارها وفق مرسوم مجلس الوزراء برئاسة رئيس الدولة تريد انتهاكها متجاوزة المراسيم و المواثيق و تريد من الأساتذة التدريس تحت غطاء المعالجة. هذا يوم السبت الذي هو أصلا عطلة أسبوعية رسمية ، لا يمكن بأي حال من الأحوال المساس به بل لا يمكن مساسه حتى من طرف الوزير الأول نفسه ، فكيف لنورية بن غبريط وزيرة التربية الوطنية أن تتجرأ على المساس به و تعلنها أمامنا نحن العبيد و نحن الجبناء بلا خجل ولا وجل و فوق كل ذلك تطلب إرسال تقارير دورية حول سير عملية المعالجة ليوم السبت كما لو أن يوم السبت يوم عمل رسمي.
منذ قبول ميثاق أخلاقيات المهنة أصبح الميثاق نفسه التي وقعت عليه النقابات يستعمل ضد الأستاذ و أصبح الميثاق نفسه يستعمل حجة على الأستاذ انه ملزم ببنود الميثاق بموجب توقيع النقابات ولو بالعض عليها بالأسنان ! ! فضرب طرق الاحتجاج و النضال للدفاع عن الحقوق المسلوبة وهاهي الوزيرة بن غبريط نفسها أول المنتهكين لهذا الميثاق ! ! فهل يعلم زعماء النقابات بهذا الأمر؟ هكذا أصبح ميثاق أخلاقيات المهنة سيف مسلط على رقاب الأساتذة و السبب هم نقابات البلاط الذين تحولوا إلى جبناء و عبيد تجاه الوزيرة التي تدرك أن النقابات قد أصبحت ضعيفة لا وزن لها ولا تأثير تحركها لا يسمن و لا يغني من جوع على الساحة ! ! هكذا تجرأت هذه المرة الوزيرة في تعجرفها في إقرار التدريس يوم عطلة رسمية لأنها تعرف انه لا احد سوف يقف في طريقها من الجبناء و العبيد الضعفاء المغلوبين على أمرهم ، و كان لهذا الضعف و الاستكانة تحصيل حاصل لما أقدمت عليه الوزيرة من حماقة حين رفعت دعوى قضائية ضد زملائنا من التنسيقية الوطنية لأساتذة الشريعة بتهم واهية باطلة لكي تدخلهم غياهب السجون كما تسعى ذنبهم أنهم واجهوا مشروعها التغريبي الخبيث لمسعاها الرامي إلى إلغاء مادة العلوم الإسلامية من التعليم الثانوي كما خططت لها رفقة أسيادها الخبراء الفرنسيين.
و الظاهر ان الوزيرة التي لا تقيم لكم وزنا وهي مازالت مستمرة في إذلالكم و إذاقتكم مرارة العلقم .. أقولها و أعيدها نحن أصبحنا لا نساوي شيء في سلم المجتمع من الأولياء إلى المدير إلى الوزيرة إلى الصحافة من أوصل وضعية الأساتذة إلى هذه المكانة من الحضيض !! ماهذا الجبن و الهلع الذي أصاب المناضلين بعد أن كانت فيما سبق لهم الكلمة و اليد الطول نضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بجزء واحد من حقوق و كرامة الأستاذ لكن للأسف الشديد هذه اليد الطول أصبحت شبه مشلولة منذ توقيعها على ميثاق أخلاقيات المهنة .. و السؤال المطروح أين نحن اليوم ياترى ؟ !!و قد وصلنا إلى درجة الاستكانة و الهلع !!. حتى أصبح من فينا من يجتمعون بلا هدف و يتفرقون بلا غاية و كأن عقولهم خاوية من الوعي و قلوبهم ميتة من العواطف ! ! إن كنا نحن أصلا لا نقيم الكرامة لأنفسنا فكيف للآخرين أن يحترموننا ؟ . و قد أصبح المجتمع بأطيافه المختلفة نفسه ضد الأستاذ الكل يريد النيل منه بدء من أولياء التلاميذ إلى الصحفي إلى غاية الوزيرة و ليس أخيرا بصاحب الفخامة و حاشيته.
ماذا انتم فاعلون أيها الجبناء يا عبيد الميثاق ؟ ! ! يعني وزننا غير موجود و خاصة بوجود فئة تخاف من الوزيرة و تصب جام غضبها على غير الوزيرة ، فكأنما لا تعرفون حقوقكم بعدما حفرتم قبوركم بأيديكم بعد قبولكم ميثاق العار الذي وقعتم عليه و انتم صاغرون !!! إذن عليكم بمعرفة الحقيقة المرة أننا أصبحنا لا نساوي شيئا لان المهابة من صدور من لا يخافون فيكم لومة لائم فأصبحتم لا تساوون جناح بعوضة فمتى تخرجون رؤوسكم لكي تسترجعون كرامتكم الضائعة أيها الجبناء ؟ !! لذا علينا بمواجهة الحقيقة بدل أن ندفن رؤوسنا في الرمل و نغمس أرجلنا في الوحل.
أفيقوا يا غافلين!! أفيقوا أيها الأحجار !! انظروا أيها الأصنام !! كيف أصبح حال الأساتذة وزيرة متعجرفة أصبحت لا تتوانى في إذلالكم بتجاوزها للقوانين و تريد فرض عليكم التدريس يوم عطلة السبت تحت غطاء المعالجة و تريد سجن زملائنا من أساتذة الشريعة بسبب أنهم واجهوا تخطيطها التغريبي المدمر للهوية اللغة العربية و الإسلام ... و لماذا الوزيرة لم تتطرق إلى مطلب إدراج مهنة التدريس ضمن المهن الشاقة و لم نسمع الوزيرة أي جواب لا خفتا و لا همسا لوضعية المطالب الرئيسية العالقة المطروحة من النقابات التي مازالت الوزيرة تناور و تداور عليها على طريقة الصم البكم مثلما تسعى بطريقة مشبوهة إلى سلخ المنظومة التربوية من الهوية الوطنية و الدين بمحاولتها تغريب المدرسة الجزائرية .
أفيقوا يا نائمين يا الحالمين يا أصنام يا أحجار يا أخشاب و يا عبيد !!! ... و هاأنتم قد أصبحتم جبناء جامدين حقوقكم تنتهك و انتم تنظرون و تمس كرامتكم و انتم راضون و يظلمونكم و انتم ساكتون فماذا انتم فاعلون يا جبناء و يا عبيد ؟!!!