يدور في الكواليس أخبارا و أحاديث هنا و هناك عن أفكار تم طرحها من طرف الكثير من العاملين في الحقل النقابي مفادها أن هناك تحضيرات سرية و غير معلنة لتأسيس نقابة خاصة بحاملي شهادة ليسانس في الطور الابتدائي حيث مازالت لحد الساعة لم تتضح الأمور حول تسمية هذه النقابة و لا حتى الأعضاء المؤسسيين لها ، نظرا للسرية و الغموض التي يكتنف هذه الأخبار يحدث هذا في ظل امتعاض الكثير من الأساتذة الجدد عن وضعيتهم المهنية و الاجتماعية المزرية من ظروف صعبة يضاف إليها ظروف العمل الغير مناسبة لأساتذة طور التعليم الابتدائي التي تكون في الكثير من الأحيان فوق طاقتهم من حجم الساعات الكبير و متاعب البرامج و تعقد المناهج و الظلم الذي يتعرضون لهم من أجرة شهرية لا تتساوى مع أجرة أساتذة بقية الأطوار على الرغم من كونهم يدرسون ساعات مضاعفة دون الحديث عن الضغوطات التي يتعرضون لها من المفتشين و المدراء و الأولياء مع تدهور هيبة الأستاذ في المجتمع و الإساءات و التشهير به في مختلف وسائل الإعلام و مواقع التواصل الاجتماعي لتشويه صورته هذه ممارسات المسيئين التي تلاحق الأستاذ من طرف الجميع مع أبواق الصحف التي تحرض ضد الأستاذ الذي أصبح مهدد بتحمل المسؤولية الجزائية في حالة محاولته تأديب التلاميذ و لو كان أسلوب غير الضرب وصلت إلى حد تهديد الأساتذة بتحويلهم إلى مخافر الشرطة و الزج بهم في أروقة المحاكم كما لو أنهم مجرمين،
يحدث كل هذا الحراك في وقت يتهدد تعرض الأساتذة التعليم الابتدائي إلى الأخطار المحدقة جراء المتاعب التي يمكن أن تنجر بانعكاسات خطيرة على صحة الأساتذة خصوصا مع أخطار السنوات الإضافية التي سوف يقضيها جراء قانون التقاعد الجديد الذي يلزمه بالجلوس في القسم لسنوات إضافية ، يحدث كل هذا الحراك لتأسيس هذه النقابة في ظل الاتهامات الموجهة إلى نقابات التربية بكونها فقدت القوة الضاربة التي تجعلها تحمي حقوق و تدافع عن كرامة الأساتذة الذي أصبح جلهم من حملة شهادة الليسانس بين متخرجي الجامعات و متخرجي المدارس العليا للأساتذة بعد انتقال جل الأساتذة متخرجي المعاهد مما وظفوا قبل أكثر من 30 سنة الذين أحيلوا إلى التقاعد مرغمين بسبب تداعيات قانون العمل الجديد و ظروف التدريس الصعبة و المعقدة و إصابة الكثير منهم بمختلف الأمراض النفسية و العقلية و العضوية مما جعلهم أمام حتمية اللجوء إلى التقاعد حتى أن بعضهم قدم استقالته حفاظا على نفسه من الهلاك.