ـ مرحباً أهلاً وسهلاً بالصيام يا حبيباً زارنا في كلّ عام
قـــد لقينـــاك بحبّ مفعـمٍ كلّ حبٍّ في سوى المولى حرام
فاقبـل اللهمّ ربّـــــي صومنا ثمّ زدنا من عطاياك الجِسام
لا تعاقبنــا فقــــــد عاقبنــــا قلقٌ أسهرنـــا جُنــحَ الظــلام
ـ وللشاعر وليد الأعظميّ:
رمضان يا خيرَ الشهورِ تحيّةً تُفضي عليك من الجلال جلالا
خذها يفوح عبيرُها من مؤمن يبغي لك التعظيمَ والإجــلالا
رمضانُ عدتَ وهذه أوطاننا عمّ الفسـادُ بهــا وزاد وطــالا
ضاعت مقاييسُ الفضيلةِ بيننا وتبدلتْ أحوالــــــنا أوحــالا
فالحرُّأصبح في البلادِ مُضَيَّعاً والنذلُ أمسى سيّداً مِفضالا
ثمّ يستدرك ويقول:
الله أكبر إن عيني قــد رأت نــوراً بآفـــاقِ السما يتلالا
فلعلّه فجرُ الأخوّةِ قـــد بدا يحيي النفوسَ ويبعث الآمالا
ويُميط عن هذي القلوبِ قناعهــــــا فتعود ترسل نورهـا أرسالا
وتروح بالإسلامِ تكسر قيدها وتفكّ عن أعناقهــا الأغلالا
وتَردُّ للدنيــا عدالةَ أحمـــدٍ وتُعيــد للإسلامِ تلـكَ الحالا
ـ ياذا الذي ما كفاه الذنبُ في رجبٍ حتّى عصى ربّه في شهر شعبانِ
لقد أظلّك شهر الصبرِ بعدهما فلا تصيّرْه أيضاً شهرَ غصيانِ
واتلُ الكتاب وسبّحْ فيه مجتهداً فإنّه شهـــرُ تسبيحٍ وقــــرآنِ
ـ وقيل في وداع رمضان:
سلامٌ على شهرِ الصيامِ فإنّه أمانٌ من الرحمن أيُّ أمانِ
لئن فنيتْ أيّامُك الغرّ بغتةً فما الحزنُ في قلبي عليك بفانِ