**صدى الملاعب **اعلام كبير

[redhasp]

يُفتفتها : مصطفى الآغا

لم ولن أدعي أن هذه المقالة هي الأولى ولا حتى الأخيرة التي أكتبها عن المباراة التي شغلت الكرة الأرضية ووسائل الإعلام العربية والعالمية كما لم تشغلها أي مباراة عبر التاريخ الحديث أو على الاقل منذ ثلاثين سنة وأكثر ....

فحتى مباراة إيران وأمريكا في نهائيات كاس العالم بفرنسا 1998 لم تأخذ مثل هذا الحيز من الإهتمام والضجيج الإعلامي رغم أن وسائل إعلام من أثقل الأوزان حاولت تضخيم الحدث والتركيز عليه من زواياه السياسية ولكن المباراة بقيت إلى حد كبير في سياقها الرياضي و( الرمزي ) ... إلا أن مباراة ( العصر ) بين الشقيقيَن ( المفترضيَن ) مصر والجزائر خرجت عن كل الخطوط المسموح بها " رياضيا " وحتى سياسيا لتصل إلى الحد الأخطر والخط الأكثر من أحمر الا وهو العلاقات بين الشعبين والتي صارت حاليا ( مثل الزفت ) وصارت الشتائم والإتهامات بكل أنواعها مسموح ومصرح بها وأحيانا مطلوبة جدا ومن لا يتفوه بها محاولا التهدئة فهو خائن ويقف مع الطرف المقابل ....

حاولت أن أبحث عن شخصيات حاولت تهدئة الخواطر فوجدتهم يعدون على أصابع اليد وصار تجييش الراي العام على الطرف المقابل نوعا من إظهار الولاء للوطن وكأن الولاء لايكون إلى بإستعداء الآخرين .....

القضية تفاعلت فتم سحب السفير المصري في الجزائر للتشاور والسودان دخل على الخط بطلب السفير المصري في الخرطوم والجزائر يدرس خطوات الرد والإعلام خرج عن طوره وعقاله فجرد الطرف المقابل حتى من هويته العربية فيما نحا الطرف الآخر للهجوم من الخواصر السياسية وغير السياسية ودفع السودانيون ( وجع دماغ ) كانوا في غنى عنه رغم أنهم فعلوا المستحيل ليوصلوا المباراة لبر الامان ولم يخل مجلس ولا قهوة ولا جلسة ولا ديوانية ولا خيمة عربية من الحديث عن هذه المباراة وقسما أن هناك من فتح معي الحديث عنها في المسجد اثناء صلاة الجمعة؟؟؟؟

كل العرب تورطوا في المباراة وبات من ليس معي فهو ضدي والحياد مرفوض فإما أن تشجع مصر أو الجزائر والأجواء مازالت مشحونة والهجمات التي كان من المفترض أن تنتهي مع صافرة النهاية ما زالت مستمرة وسط مباركة وتغذية إعلامية لن تهنأ ويرتاح بالها حتى تستبدل الحبر الاسود الذي تطبع بها صفحاتها ومقالاتها بدم الشبّان الذين أثارتهم ....

عاشت الإثارة وليسقط الهدوء

عاش التعصب وليسقط التروي

عاشت القبضات ولتسقط القباضايات

عاش العرب ولتسقط كرة القدم .... وكان المفترض أن تكون الجملة الأخيرة مختلفة الترتيب ولكني قلمي لم يطاوعني أن أكتب ... عاشت الكرة ولتسقط العروبة ؟؟؟؟؟


النص الكامل :https://nas.mbc.net/blog.php?b=185041

[الفقيرة إلى ربها]

مصطفى الآغا أحد أبرز الوجوه الاعلامية الرياضية الفدة التي أثبتت تواجدها بفضل عقلانيتها و حنكتها في التعامل مع قضايا كهده، فعكس ما يتم تداوله في #قنوات العار# يسعى برنامج صدى الملاعب الى اعادة التوازن المفقود الدي يرجح كفة الاعلام المصري على مجموعة قليلة من الجرائد الوطنية الجزائرية،يدعمها شباب غيور على وطنه و عروبته على شبكة الانترنت...........................فتحية لك يا آغا و لأمثالك..............