لما شاهد العالم كله تعرض حافلة المنتخب الجزائري لوابل من الحجارة في كمين محكم
و لما رفض المصريون الاعتذار او حتى الاعتراف بما حصل و فضلوا غرز الخنجر اكثر فاكثر في خاصرة الجزائريين باتهامهم صراحة انهم هم من قاموابالفعل في تمثيلية ضحك منها الغرباء قبل الاصدقاء
لما راى الجزائريون لاعبوهم ينزلون الى الملعب بضمادات على رؤوسهم و هم مرعوبين
لما تعرض المناصرون الجزائريين --و كان بينهم الكثير من الفنانين و مغنيين و مشاهير جزائريين و حتى برلمانيين ----للاهانة في شوارع القاهرة و كانوا يجرون و يختبؤون
عندما بدأت الاخبار تتوالى و الصور تتهاطل على رؤوس الجزائريين كالصاغقة و الاهالي لا تعرف ماتخبؤه شوارع القاهرة لابنائها من مفاجات
عندما راى الجزائريون صور علمهم يحترق من طرف المناصرين المصريين في المدرجات اثناء المقابلة و على المباشر و دكاترة الاعلام المصري مشتغلة بالاحتفال و الفرح مفضلة تقزيم المشهد و عدم الاكتراث بما ينغص عليها فرحها بالفوز
عندما كان الجزائريون محاصرون بين صور الضحايا المنشورة على الجرائد صباحا و بين نفاق و استهبال دكاترة الاعلام المصريين كعمرو اديب و ابراهيم حجازي و غيرهم و استفزازتهم الغبية على بلاطوهات دريم و الحياة و نايل سبور مساءا
عندما كان الجزائريون يرون تواطؤ الجزيرة التي تجاهلت وقائع القاهرة مجاملة لمصر العروبة على حساب كرامة الجزائريين
ويرون بالمقابل تعاطف الغربيين و تناولهم باحتشام للبلوى التي سقطت على رؤوس الجزاريين و الصفعة التي تلقوها من طرف اشقائهم
و بينما فضلت القنوات الجزائرية اليتيمة الوقوف ضدهم و تاجيج نارهم اكثر فاكثر بصمتها و عدم تطرقها لكرامتهم المداسة غدرا في شوارع عاصمة الحضارة
حتى الفيفا ضحكت بصمتها من دموع الجزائريين
عندما عندما عندما
ما حسش بنا المصريين ليه
ما حسش بينا فنانيهم ليه
ما حسش بنا العالم ليه
كنت فين يا دكاترة و مثقفو و حضاريو و احرار مصر
اه انا فهمت طول ما حنا مش مصريين يباى طز فينا و في كرامتنا
و لما مست كرامتكم في الخرطوم اقمتم الدنيا و لم تقعدوها و جيشتم علينا قنواتكم الخفيفة و الثقيلة و انطلقت السنتكم و تعالت صرخاتكم
و عرفتو ايه معنا الظلم و معنى الكرامة و معنى انك تخاف و ترتهب و تبكي
اسف يا اشقاءنا المصريين
مش ها نعتذر لأنكم ما اعتذرتوش
مش ها نحكي لأنكم ما حكيتوش
انتم كنتم اساتذنا في الدوس على كرامة الاخرين و درس الذل حفظناه منكم
اسف يا باشا
كلام بكلام حانتكلم خلاص تلميذك تعلم
برافو عليك اوي يا استاذ عرفت اتعلم
اعطيتني درس في الذل ذاكرتو صح و ذليتك
مابلاش كثر كلام و مين يقول للتاني حرام
عشان تفوق يا باشا لازم تذوق
زي ما قال مطربكم و مغنيكم ...مطرب الطبقة الشعبية المصري .. و سلم سلام كثير على االطبقة الشعبية ....و الناس الغلابة الي تفهم في الاصول مش عمرو اديب و ابراهيم حجازي و بهوات الفضائيات