***السلام عليكم ورحمة الله وبركاته***
**اثارالهوى العاجل الزائف**
*كيف ينضر العاقل و قليل العقل إلى الأمور*
*انما فضل العقل بتامل العواقب فاما القليل العقل فانه يرى الحال الحاضرة ولا ينضر الى عاقبتها.فان اللص يرى اخذ المال وينسى قطع اليد . والبطال يرى لذة الراحة وينسى ما تجني من فوات العلم وكسب المال. فاذا كبر سئل عن علم لم يدر. وإذا احتاج سال فذل. فقد فاته ما حصل له من التأسف على لذة البطالة.ثم يفوته ثواب الآخرة بترك العمل في الدنيا.وكذلك شارب الخمر يلتذ تلك الساعة وينسى ما جني في الآفات في الدنيا والآخرة . وكذلك الزنا فان الإنسان يرى قضاء الشهوة وينسى ما يجني منه من فضيحة الدنيا .العار والحد.
وقد يسعى البعض الى كسب الرزق(المال)بالحرام وينسى ان ماعند الله لا ينال الا بطاعته لقوله صلى الله عليه وسلم((ان روح القدس نفث في روعي انه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله واجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء الرزق على ان تطلبوه بمعصية الله فان ما عند الله لا ينال الا بطاعته)) وقد يفهم البعض او يتوهم ان من يبسط له في الرزق من الحرام ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كذب في الحديث السابق حاشى لرسول الله ان يكذب عن ربه. لان قوله وحي يوحى. ولكن كما قال عبد الله ابن العباس رضي الله عنه.من رايتموه يزيد ماله ويكثر من الحرام فاعلموا انه استدراج من الله عز وجل له وقال أيضا أنهم لايجدون في قلوبهم وفي بيوتهم وصدروهم السعادة التي يتباهون بها أمام الناس إنها سعادة كاذبة لان السعادة الحقيقية هي إرضاء الله عز وجل في إتباع دينه وهدي نبيه الكريم.والقناعة بعطاءه وشكر نعمه وحب طاعته وكره معصيته. وان لا نتباهى بالمعاصي كما حدث في( وقت موسى عليه السلام كان رجل يتباهى أمام الناس بأمواله التي اكتسبها بالحرام ويقول لماذا لم يعاقبني رب موسى وينزع مني مالي .فقال الله عز وجل الى رسوله الكليم سيدنا موسى عليه السلام قل لهذا الرجل اني قد انتزعة منه حلاوة ذكري) فيجب علينا أن نفتخر بحلاوة الذكر.كما قال احد الصحابة قمت اليل عشرين سنة فتلذذت به عشرين سنة .هذه هي السعادة الحقيقية التي نفتقر اليها اليوم لقد كانو رجال آخرة ولم يكونا رجال دنيا فحقق الله على ايديهم ما حقق من انتصارات وبطولات التي عجزنا عنها اليوم ونبحث عن السبب وهوجلي وواضح وضوح الشمس العودة لكتاب الله وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم
*ولا تؤثر لذة تفوت خيرا كثيرا* وصابر المشقة تحصل ربحا وافرا*