🌸قـَال و قَـالت 🌸 ( 2)🌸

[هبة الله الرحمن]

وتبقى تَقول وهُو يُبَرر... ويَبْقى يَقول وهِي تُدافع...(2)

...

قَال وقَالت...

قَال : سَأسقِيك كَأس المَلذَات كَما سَقيتُ الأخْريات...

قَالت : وهَل أنا مِثْل الأخْريات..؟

قَال : وَردة أنْت إن سَقَيتُك كَأسا لا تَذبلين وسَتُعاد لَكِ الحَياة...

قَالت : ضَعيف أنت بِتفكِيرك تَتبَاهى بِتلك العضلات ...

مَاكِر بِلُطفك تَصطاد الجَمِيلات الطَاهِرات...

فَأنا لَستُ كَما تَتصور أنا فَوق الشُبُهات..

قَال : لا تُكابِرين ...
كَلمة تُقال لَك فِي لَحظة تُخْرجك من التَوهان والشَتات...

قَالت : إذن إسمع أيُّها الرَجل هَذه الكَلمات...

وضَعها نُصب عَيْنك إلى آخر الَلحظَات...

ان كُنْتُ أنْثى بِحَنان مُتدفق فَأنا مِن طَبقَة العَفِيفات...

شَامخة كالجِبال لَا تُزعْزعُنى تِلك الحَماقات...

وَردة كَما وَصفتها ...لَكن قَطفها صَعب لَك بالذَات...

مُخْلصة ثَابتة لَا تُغْرِيني تِلك الزَلات...

وفراشة تُحَلق بكِبْرياء ...
لا تَهوى الفِتن ولا تَقمُص أدْوار الحِكايات...

قَويةٌ بِحُبه هُو ...لَا بِحُبِ أحدٍ يُلهِيها عَن جَميع الطَاعات...

الخِداع واللُؤم أثْوابٌ أمْقُتها ..

ولَا أقْتَنِيها مِن دَكَاكِين السَاقِطات...

حُلْمي قَصْرٌ مُشَيد ومُرصَع بِالحَلال لَا بِالحَرام واللَهث وَراء الأمْنِيَات...

وأمَلى رِضا رَبي ...

لَا رِضا قَلب يَلهو مَتى شَاء ...

ولَا يَعرف مِن الدُنيا إلا إشباع البطن والنَزوات...

غَرد كَما شِئت ...
فَألحَانكَ تَهْواها الغَافِلات...

ا.س.و