صباح اليوم و على غير عادتي ... لم أتمكن من الاستيقاظ باكرا ... بعد صراع كبير مع الفراش تمكنت و اخيرا من الاستيقاظ ... تجهزت بسرعة لان ابي من يصطحبني بحكم الاصابة التي في قدمي ... خرجنا من البيت مسرعين فقد كان متأخرا على عمله ...
في الطريق كنت أحاول الاستيقاظ –ابتسامة – فقد كنت مرهقة للغاية .... لم نقطع نصف الطريق حتى رأينا دخان كثيفا في السماء ... ليتعالى صوت سيارات الاسعاف و الشرطة ... و تغلق الطريق لاجل غير مسمى .... كنا نحاول فهم ما حدث هناك على بعد أمتار من سيارتنا ... حاول أبي أن يسأل أي شخص هناك ... لكن أنا لم أسمح له بالنزول من السيارة ... كان ذلك الدخان كثيفا للغاية ... نظرت يمينا فرأيت ألسنة النار تلتهم حقل في الطريق .... لنعلم بعد خمس دقائق أن طائرة عسكرية قد وقعت فور اقلاعها ... حاولنا الخروج بأي طريقة من تلك الطريق ... و برحمة من الله تمكنا التحرك بعد حوالي ساعة .... شغلنا الراديو لنسمع ما حدث ... فعلمنا ان اكثر من 200 شخص قد ماتوا في تلك الطائرة ... وكلهم شباب الخدمة الوطنية .... وصلت للجامعة بنفسية محطمة ... و قد مر اليوم سيئا للغاية ... فقد كنت اتذكر كل تلك المشاهد التي رأيتها ... فلولا فطنة القائد –رحمه الله- ولو لم يغير اتجاه الطائرة و تركها تسقط في الطريق ... لأخذ معه الف شخص عوض ال200 .... فلولا لطف الله بنا لكنت اليوم مع أولئك الموتى ..... رحمهم الله واسكنهم فسيح جنانه
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2018-04-11, 20:43
لولا لطف الله .... لانتهت حياتي اليوم ...
العرض الشجري