واحْتَدَمَ الصِراعُ
وتَغشّتِ النّفْسُ صَدماتٍ وحَبِلَتْ
مَرارةً تَكبُرُ فتكبُرُ في أحْشائِها
وبَلَغَ الجَنينُ مَطْلعَهْ
إنه الفِراقْ!!
فمالذي يَجعلُني كرَاهبٍ
أَرفُضُ الطُلوعَ من دِيرِكْ
راغِبٌ أنا فيكِ وفي ابتِهالِ
الأيّامِ في عَينيكِ
يضُمُني سُكونُكِ وَفِيٌ لأَجْراسِ
الصمتِ تَمنعُني من الفِرارْ
وكأني أبْغي الفِرارْ
ءراغِــبٌ أنا !!
أكُنا أمنِيةً بِلَيْلٍ الأَيامُ تَمنتْها
وابْتاعَنا القَدرُ لِبعْضٍ
لُعبةً ومُزِقَنا لِنصْفين بأَيادِيهِ المَجْهولَة
نِصفٌ مصيرهُ عُلبةٌ بسِرْدابِ الماضي
يُزينهُ الغُبارُ والآخرُ ذِكرى مَنسِيَة
تَتناثرُها الأزمانُ سَتبقَى لَحْظة
وإن غَرِقَتْ سَتطَفو ذاتَ ليْلَة.