فرحـــة المــــونديـــال
يا فرحـــة عمّــت أرجـــاء بــلادي ****** ضـــاهــــت بـــــه يـــــوم الاستقلال
عـــارمة هـــي و معهـــا الســـرور ****** جـــــراء نصــــر الأسَــــد و الأشبال
إذ عــادوا بتــأشيــــــرة التــــأهـــل ****** مـــن الســــــــــودان إلــى المونديال
توحّـــد بهـــــا الشعـــــب الثـــــائـر ****** بعــــد أن شهــــــــــــد كــــــل أهوال
و ضمــــدت جــــراحـــه و لملمــت ****** و قضـــــت علـــــــــى كيــــد العزّال
فأنستــــه الهــــم و الغـــــم الــــــذي ****** لحقـــــه مـــــــــن شــــــرار الأعمال
حتــــى هبــــت جمــــوعــه واحــدة ****** مــــن شيــــــوخ و نســــاء و أطفال
بهيجـــة و كلهـــــا فـــــي سعــــادة ****** و غبطــــــــة و أذنــــــــــت للإحتفال
تحيــــة لكـــــم يـــــا كوكبــة شملت ****** مسيـــــــرين و لاعبيـــــــــــن أبطال
يـــا سعـــــــــــــدان أنــت بطلنــــــا ****** أنــــت مــــــن لــــــم يخيــــب الآمال
شكـــرا لكــــــم علـــــى صنيعكـــــم ****** يا ســــــــــــادة الميــــــــدان و النزال
لا غـَــــرْوَ أنكــــــم بفعلكــــــم هــذا ****** أثبتـــــم أنكــــــــم أكثـــر مــن رجال
هـــي فرحـــــة أعطــــت دروســـــا ****** للمصـــــرييــــــن الخـــــونـة الأنذال
زادتهــــم صفعــــــة علــــــى الخـد ****** بكــــاءا و نحيبـــــــا و شـــــــر فعال
بعــــــد أن تنكــــــــــروا للجميـــــل ****** و أعطــــونـــا الحجـــارة و الأغلال
أ يعقــــل يا بلــــــد الكنــــــانـــة أن ****** تصـــــدر منكــــــــــم هـــــذه الأفعال
يا مـــــن تدعـــــون علينــــا دومــا ****** بالعـــــروبــة و أنكــــــــــــم العقـّـال
قــــد سقــــــط القنـــــــاع أخيـــــرا ****** و بـــــانت الجبنــــــاء مـــــن الفحال
بنصـــــرنــــــا هــــذا رددنـــا لكــم ****** الصفعــــــــــة و زدنـــــاهــــا الوبال
مــــوتـــــوا بغيضكــــم و بحســـرة ****** فليـــــس كـــــــل مــــا يلمـــــــع مال
لــــن ننســـــى إهــــــانتكـــــــم لنـا ****** و ستبقـــــى راسخــــــــــة فـــي البال
إن الجـــــــزائــــــــري لا يهــــــان ****** إن هـــــذا هــــــــو مــــــــــن المحال
هـــــــذا الـــــذي لقـّـــــــن العــــالم ****** درســــا فـــــي الجهـــــــاد و النضال
هــــــذا الــــــذي إن ســـــل سيفـــا ****** تــــرى القــــــــــوم فــــــــرّارا تخال
إن هــــــــو و لــــج إلـــى الـوغـى ****** حمــــى الديـــــار و هــــابتـه الختـّال
نصحــــي لكــــــم أن لا تعيــــدوها ****** فنحــــــــن ذوي أفعـــــــال لا أقوال