بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحوار من الأساسيات التي تفتقدها اسرنا و بفقدانه تهدمت كثير من الاسس و القيم و جعلت كل طرف في الاسرة يبحث عن شخص يحاوره و يتشاور معه لانه لم يعد لدينا التقنيات اللازمة للحوار الاسري....و نادرا ما ينتهي الحوار بين الزوجين بسلام .....بل كثيرا ما ينتهي بخصام و تنافر....كان من الاحرى أن يقرب هذا الحوار بين الزوجين و بين الابناء وآبائهم....و لكن و للأسف لم يعد الحوار يثمر و ينفع ***الا عند البعض طبعا***
انشاء أسرة أمر صعب جدا .....ليس من حيث الأمور المادية فقط.....فهذه امور مقدور عليها كما يقال.....و لكن من الصعب و الصعب جدا أن تجد الزوجين متفاهمين الى أبعد الحدود حتى وان كان الزواج عن قصة حب دامت طويلا .....من الصعب ان تراهما يتناقشان و يسمع الواحد الآخر بكل جدية و حماس ....بل ربما تجد الزوج ان حدثته زوجته في امور تتعلق بتربية الأطفال و ظرورة التكاتف و الاهتمام بالاسرة أكثر....فيرن هاتفه ....فيرد و يتحدث ثم يغادر و ينسى الموضوع المهم....وينسى ذلك الحوار الذي أهم من تلك المحادثة التي اجراها....و كذلك الزوجة .....تجدها تهتم بأمور تافهة تلهيها عن زوجها و أولادها و هكذا .....ومن الصعب تربية الاولاد على المبادئ و الأسس و القيم....بل و كثيرا ما نزرع فيهم تلك الأمور و نفرح بهم و لكن هناك عوامل أخرى عديدة تجعل ذلك الابن يتغير كثيرا بمجرد خروجه للشارع و بمجرد احتكاكه بالناس....و ما اقوله الآن هي لمحة بسيطة عن تجربتي الشخصية مع ابنائي ....و بالضبط ابني الكبير....لاحظت تأثره بمن حوله و الرغبة في تقليدهم في كل صغيرة و كبيرة بالرغم من الكم الهائل من الأسس و المبادئ و الاخلاقيات التي تعلمها منذ صغره في اسرته المتواضعة....
هل أن الحوار فعلا هو الركيزة الأساسية التي بها يتمسك الطفل بمبادئه و أخلاقه حتى وان تأثر بما يوجد خارجا....فيكون قادرا على أخذ اللب و ترك القشور لأنه دائم التواصل مع اهله و واعظ الأسرة دائما نصب عينيه؟؟؟؟؟
كيف ننجح في حوارنا....و كيف يكون مثمرا و ينتهي ببنود كتبت لتنفذ و تطبق لتكون الاسرة متماسكة و قوية....
لماذا نجد الزوج يبحث عن احد يتحاور معه /ها/و يترك زوجيه و كذلك نجد الزوجة تبحث عن شخص تحاوره /ها/ولا تلجأ الى زوجها؟؟؟؟؟؟
أمور كثيرة تفتقدها الأسرة و من أهمها الحوار فكيف يعود الحوارا الى أسرنا لنبقى متماسكين متحابين لا يؤثر فينا شيئا.....
بارك الله فيكم