ويتحققُ الحلم أخيرا...ويُلبي الخُضر ..صرخة أرسلتها حناجر الملايين على أرض الجزائر...النصرُ نريد يا خَُضرُ ولا شيءَ أقلّ من النصرِ نريد...ويستجيب أسود سعدان..للصرخة ويكونون في مستوى تطلُع تلك الحناجر...ويبرهنون على رُقِي ادائهم ناهيك عن رقي أخلاقهم...
إنهم بحق سفراء الوطن..وما أروعهم كانوا سفراء..رغم ما كابدوه من مِحن في رحلة شقاء محفوفةٍ بالمخاطر..رفعوا التحدي وثبتوا ولم يستجيبوا للأستفزازات..فهنيئا لنا بهم وهنيئا لهم بما ماقدموا...فألف ألف مبروك..لنا جميعا...
وهنيئا لأنتصار العقل على جنوح العاطفة..
وهنيئا..لكل من أرادها منافسة كُروية بريئة...
من هذه الصفحة أدعو كل المصريين الشرفاء الذين لم يكونوا يروا في المقابلة معركة بين شعبين عربيين مسلمين ادعوهم الى ان يتقبلوا الفوز الراقي النظيف لمنتخبنا بكل روح رياضية.أدعو العلماء والمثقفيين والمحترفين للأعلام وليسوا من اندس بينهم من دعاة الفتنة وقرع طبول الحرب..أدعو معلمي المدارس أدعو العقلاء والحكماء ادعو الآباء...وأن يسجلوا أنه ينتظرهم عملٌ جبارٌ في العملِ على توعية من أخذتهم حمى العصبية وهوسُ الغلبة..أصحاب النفوس الضعيفة التي انساقت وراء زيف إعلام موجهٍ وبامتيازٍ... فقد كل إدراك للإنتماء الحقيقي لهذه الأمة..فقد إنسانيته بتغريره لضعاف النفوس بارتكاب أعمال إجرامية في حق أناس أبرياء إعتقدوا انهم يُمارسون منافسة رياضية بعيدة عن الكراهية والحقد ...أنجاس من الإعلاميين أحَْيَوا في الأمة وباء العنصرية والنعرة الشعوبية ألا تبا لهم وسحقا..أدعو من على هذا المنبر..كل من تمت مغالطته..ونسي نفسه فسوّد صفحاتنا بما لا يليق وأرهقنا الساعات الطوال بل الليالي بتنظيفها مما لا يليق..أدعوه..لأن يراجع نفسه ويتقبل فوزا نظيفا راقيا بكل روحٍ رياضية..وان يكفّر عما بدر منه..حتى لا أقول إعتذارا أن لا تأخذه العزة بالأثم ويلون صفحاتنا بأطيب الكلام..مباركا لفريقنا الفوز..إنها لشجاعة ما بعدها شجاعة التغلُبُ على هوى النفس..
مرة أخرى ..مبارك لنا الفوز والتأهل بل مُبارك الفوز ليس للجزائر فحسب لا بل لكل عربي شرفه الإنتماءُ لهذه الرقعة الجغرافية الممتدة من المحيط الى الخليج...
فلا تبخلونا بتهانيكم...