أسطورة لعنة الفراعنة.. رسخت في رؤوس عاشقي الحضارة المصرية والباحثين والمنتظرين لانبعاث الأسرار المرتبطة بالكهنة والفراعنة القدامي.. فليس غريبا أن الناس كانوا قديما يخافون دخول الأهرامات أو الاقتراب من أبوالهول.. بسبب اللغز الغامض لحوادث الموت والهلاك والتي يشاع أنها أدت لوفاة عدد كبير ممن تجرأوا علي فتح مقابر الفراعنة.
وفي الوقت الذي يحاول فيه زاهي حواس أن يثبت للعالم عدم وجود 'لعنة الفراعنة' بالاستعانة بعلماء هيئة الطاقة الذرية.. إلا أن الفرعون الصغير 'توت عنخ آمون' صب لعنته علي زاهي حواس نفسه.. بل وطالت وزير الثقافة لأنه اتخذ قرارا بإخراج مومياء الملك من مقبرته لعمل الأشعة السينية له.. فهل عادت اللعنة.. وهل سينتقم الفرعون الصغير لنفسه ولغيره من الفراعنة؟!.
البداية جاءت عندما هبت عاصفة ترابية علي وادي الملوك بمدينة الأقصر لحظة محاولة زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للآثار ومعه مجموعة من الأثريين لنقل مومياء الملك توت عنخ آمون.. خارج المقبرة لوضعها علي جهاز الأشعة لفك لغز موت هذا الملك الصغير الذي حير العلماء.
الأثريون الذين شاهدوا العاصفة ارتعدوا خوفا عندما علموا أن نفس السيناريو تكرر منذ 93 عاما عندما حاول كارتر فتح مقبرة نفس الملك والتي راح ضحيتها مجموعة من الأثريين.
لكن زاهي يقرأ صمت المحيطين به وبسرعة يؤكد لهم أن لعنة الفراعنة خزعبلات وسوف أثبت لكم ذلك.
هدأت العاصفة.. وخرجت مومياء الملك من مقبرته لتوضع علي أحدث جهاز للأشعة الذي جاء هدية من شركة 'سيمنس الألمانية' وفجأة يحدث عطل بجهاز الأشعة الحديث.. وترتفع حالة القلق للأثريين وسكتوا عن الكلام. ويتلقي زاهي حواس مكالمة هاتفية من شقيقته وهي تصرخ: زوجي مات!.. لحظات شرد فيه زاهي ماذا يحدث هل فعلا تكون لعنة؟ وهل نصوص اللعنات التي وجدت علي المقابر ليست مجرد كلام؟
واتخذ قرارا بالسفر للمشاركة في جنازة زوج شقيقته.. ويتصل بوزير الثقافة ليبلغه بذلك لكن سكرتير الوزير يبلغه بأن الوزير دخل المستشفي للاطمئنان علي صحته بعد أن شعر بإرهاق مفاجيء وعدم انتظام ضربات القلب.. هنا انهار حواس.. رغم أنه رفض فكرة وجود لعنة الفراعنة!.
نقلا عن مجلة اخر ساعة القاهرية
السنة - 3665 ه - العدد 1425 ذو الحجة من 9 - م 2004 يناير من 19 الإثنين
فهل تصدقون بوجود لعنة الفراعنة مع احترامي لكل المصريين المتواجدون في المنتدي فهدا مجرد نقاش فقط