حتى تطمئن قلوبكم

[chaima djalfa]

إن من أعظم أسباب طمأنينة القلب هي معرفة أسم الله العدل0
كلنا نعلم اننا جميعا عبيد لله وليس منا من يربطه برب العزة صلة قرابة ولكن جميعنا تربطنا به سبحانه صلة واحدة وهى صلة العبودية




لذا فلن يعطي الله احدا منا اكثر مما اعطي لاحد فلن نجد مثلا رجلا له ثلاث عيون او ثلاثة ارجل او اربع ايدي فكلنا متساون سبحان الله حتي في عدد الامشاج التى يتكون منها الجنين ، وعندما يكبر الانسان نجد أن من زاد رزقه في جانب من جوانب الحياة نقص في جانب اخر وهذا عين العدل قال تعالى ((وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ )) [آل عمران : 182] ...



يجب ان نفكر ونتأمل في عدل الله بين سائر مخلوقاته حتى تطمئن قلوبنا وتسعد وتقنع بما قسم الله لنا ونحمده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما ينبغي لجلال وجه وعظيم سلطانه



عندما نعلم علم اليقين بان الله عدل فعلينا اخواتي الحبيبات ان نحب الخير لمن حولنا كأنه لنا لنصل بهذا الى الايمان كما في قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
قال البخاري في صحيحه، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ
شُعْبَةَ ،عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَنْ حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ قَالَ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ عَنْ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ
لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ).
صحيح البخاري /كِتَاب الْإِيمَانِ / بَاب مِنْ الْإِيمَانِ أَنْ يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ
هنا


انتبهوا
قد تنفى صفة الايمان عن من لا يحب لأخيه ما يحب لنفسه0

يجب أن نعبد الله بقلب مطمئن فهناك من يعبد الله بصلاتة قياما وركوعا وسجودا وقلبه يصول ويجول في أمور الدنيا0



ولكن إن كان قلبه مطمئنا ستطمئن كل جوارحه ويعبد الله حق عبادته
فعبادة القلوب من أعظم العبادات وهى أساس صحة سائر الاعمال فلا يصح عمل بدون النية 00ويزداد ثواب العمل بزيادة الاخلاص فيه 00والنية والاخلاص من أعمال القلوب
اللهم ارزقنا جميعا قلبا سليما مطمئنا يعبدك حق عبادتك يارب العالمين0



لا تنسوني من صالح دعاكم0