آن الأوان لك يا نقابات ..فإما أن تتجدّدي ، وإما أن تتبدّدي !

[الحـ)حسام(ــقّ]

لعل الكثير منا لاحظ وسجل بكل أسف حالة التخبط التي تعيشها أهم نقابتين في قطاع التعليم ، والارتجال والتناقض و علامات الاستفهام و التعجب التي طبعت
قرارات النقابتين : سواء تعلق الأمر بخيارات التحالف من عدمه ، أو ماتعلق بخيارات الاضراب : من حيث توقيته أو مدته، وكذا اللائحة المطلبية من حيث ترتيب الأولويات ... وفي ذات الوقت لم يعد خافيا علينا الغليان الحاصل في السر و العلن داخل بيتي النقابتين في أوساط القيادات وطنية كانت أو ولائية من جهة ، ووسط القواعد النضالية من جهة ثانية ...
والشاهد أنه أضحى جليا وظاهرا للعيان أن كلا النقابتين تفتقدان لمشروع حقيقي يلبي طموحات الاسرة التربوية بكل فئاتها .. وبالتالي أمستا عبئا ثقيلا ينهك أكتاف موظفي القطاع ؟ !! وأصبح من الضروري بمكان القيام بثورة نقابية من أجل إحداث تغيير نحو الأفضل ... وحان الوقت لإجراء عملية جراحية على هذا الجسد الهرم والمريض والتدخل العاجل لإنقاذه وضخ الدماء الجديدة والأفكار الجديدة في خلاياه ..وآن لنا كأساتذة وغيرهم من موظفي القطاع : سواء مناضلين (قيادات و قواعد ) أو غير مناضلين أن نفكر في إرساء مشروع نقابي جديد يليق حقا بقطاع يعد بمثابة قاطرة التنمية ..
و بدل إلقاء اللوم على الوصاية فقط وتحميلها جميع مصائب القطاع ...علينا أن نتحلى بالشجاعة و المسؤولية فنقول أن النقابات تتحمل قسطا من المسؤولية في الوضع المتأزم و الانسداد الحاصل و المساهمة في إطالة أمدهما .
فندائي إذا لكما أيتها النقاباتان : عليكما بالتغيير من الداخل وإلا فالتغيير لا محالة قادم من الخارج .. فإما أن تتجددا و إما أن تتبددا !