السلام عليكم. لقد اصبح اليوم العامل الجزاءري وخاصة الموظف غير قادر على تلبية حاجيات ومتطلبات عاءلته الصغيرة المتوسطة العدد. واني اتذكر اليوم الذي باشرت فيه العمل مع الدخول الاجتماعي في الثمانينات عندما كان راتب الموظف لا يتعدى 5000 دج ( راتبي انذاك لم يتعد 2300 دج ) التي كانت تكفي لسد كل حاجيات العاءلة مع بعض الادخار وكان الموظف يسافر حتى الى خارج الوطن باتجاه اوربا شرقا وغربا لقضاء عطلته السنوية عندما كان الدينار بقيمته ( 1 دينار مقابل 8 الى 10 فرنك فرنسي ). واليوم وبعد ان تضاعف الراتب الشهري للموطف من 10 الى 20 مرة واكثر ( راتبي اليوم اكثر من 50000 دج ) اصبح لا يكفيه بل يقترض لاتمام شهره بعد ان اصبح لا يكفي لتلبية حاجيات ابناءه لاكثر من 10 ايام من كل شهر على اكثر تقدير. واثناء محادثتى مع زملاءي في هذا الموضوع وجدت الكل حاءر ومهموم ويشتكى من الوضع الكارثي الذي ال اليه الموظف في الجزاءر حتى ادخل في زمرة الفقراء والمساكين من الباب الوسع. ولقد بحثنا سويا هذا الموضوع ولم نجد له جوابا مقتعا سوى اننا وباتفاق الجميع نقول باننا نعيش بالربا الذي اغزى كل شيء ونزعت البركة منه والا كيف تفسرون ذلك يا احبابي. فالكل في حيرة. ولقد سمعنا ايضا كبار الموظفين في الدولة يشتكون من نفس الوضع. خلاصة القول فالكل يشتكي من هذا الوضع وما على الدولة الا التفكير واعادة النظر في شبكة الاجور لانقاذ هذا الموظف من الجوع والتشرد والا سيكون الجزاءري اضحومة شعوب العالم حتى الفقراء منهم لاننا نعيش في دولة غنية بكل الثروات الطبيعية ( الاولى افريقيا وعربيا من حيث المساحة والثروات حسب بعض الدراسات ). اذن اين الخلل وهل من مخرج.
اتمنى المشاركة من اخواني لابداء اراءهم في الموضوع وهم مشكورين على ذلك والسلام عليكم.