أختاه معذرة منك ولكن...

[malake1967]

كنت في طريق العودة إلى بيتي من الصيدلية

وقت خروج التلاميذ من المدرسة حوالي الساعة 11 و30 دقيقة

وإذا في ألمح طفلا قادما في اتجاهي وهو يبكي بشدة

وبصوت عالي اقتربت منه وسألته ما بك؟ كان ابن الجيران

و أخبرني بأن زميله كسر له نظارته فقلت له كف عن البكاء

واذهب إلى البيت وتكلم مع والديك وسوف تحل المشكلة

ولم أكمل كلامي حتى تخرج امرأة من الجوار من بيتها

وتناديه باسمه لؤي لماذا ضربت ابني أمس؟ وبدأت تصرخ عليه

وقالت له كما تدين تدان أخبرها بأنه لم يضربه

ولكنها انطلقت في شتمه ونعته بألفاظ تشمئز لها النفوس

يا بو العينين يا حيوان و سبه بكلمات لا أجرأ حتى على لفظها

وكل هذا على مرأى أبنائها الصغار يا الهي وأمام الجميع بثياب البيت دون خجل
وهو يكمل طريقه نحو بيته وتخبره بأنه لو كان قريبا منها

لوضعته تحت قدميها وضربته ضربا مبرحا

طفل ذو السبع سنوات يعامل هكذا تركته يقلق و يرد عليها بكلام غير لائق

لم أستطيع استيعاب هذا المشهد وما أصبح يحدث للأسف من مظاهرغريبة
احترت ماذا أفعل تلك اللحظة وأنني لا أعرفها كنت سأحدثها ولكنني تراجعت بعد الذي رأيته وسمعته
قد تنهال علي كذلك بالسب او ماشابه وأنا في الطريق وهذا مالا أحبه .

معذرة أختي ولكن هل تصلحين أن تكوني بهذه الطريقة أما صالحة

وتربين أجيالا تفتخرين بهم ؟لا أظن ذلك

إلى أين وصلت قسوة القلوب والأنانية؟

أختاه أنت أحد الأسباب الأساسية لخلق العنف لدى أبنائك

كيف تصدقين ابنك وأنت لم تكوني حاضرة وقت ذلك

كما أنك تعطينه الحق دائما وتكذبي الأخر وحتى الأستاذ و..و..و

لماذا لا تتحاوري مع الطرفين وتحكمي بالعدل

وتحاولي إنهاء الخلاف بينهما بالصلح والتفاهم

عليك أن لا تكذبي الكبير مهما كان الأمر أمام أبنائك

فهذا يجعله لا يحترمه حتى وإن كان صادقا حاولي شرح له

ذلك بطريقة ما ولا تتركيه يعتاد على أذية زملاءه وعدم احترامه للغير.
فأنت هي أساس التربية الصالحة أو الطالحة.