★ سلسلة " أراك على القمة " ★

[رونق الصبح]

بتحية الإسلام أحييكم و تحية الإسلام السّلام فسلام الله عليكـم و رحمته تعالى و بركاته ،
مرّ وقتٌ طويل منذ وضعت وضعتُ آخر موضوعٍ لي ، لكن ها أنا اليوم أعود و بجعبتي فكرة جديدة ، فقد وددتُ اليوم أن أضع بين أيديكم خلاصة ما قرأته و ما أقراه من كتبٍ و مقالاتٍ تتناول أسرار و استراتيجيات النّجاح ( و أعني النّجاح على كافة المستويات .. ) فقد طالعتُ الكثير منها و دعوني أصدقكم القول أنّي مهووسة بهذا النّوع .. لذلك أردتُ مشاركتكم بما استفدتُ منه بأسلوبي الخاص ( قمت بتنقيح بعض الأفكار حتّى تناسب الجميع ) ..
هي سلسلةٌ من المواضيع تحت عنوان " أراك على القمّة " "See You at the Top " أضعها يوميا بإذن الله ابتداء من الغد و طيلة الشّهر الفضيل ، أين سيدورُ كل موضوعِ من المواضيع كما سبق و قلتُ حول مفتاح من مفاتيح النّجاح ، و سأرفق كلّ موضوعٍ بعبارات تحفيزية و اقتباسات من أقوال النّاجحين ( لا أقول العظماء فالعظمة لله ، و ما من شخص نجح نجاحا مطلقا باستثناء الرّسول صلى الله عليه و سلّم ، إنما هؤلاء النّجحون هم من استغلوا " فرصة " )
كذلك سأرفق مواضيعي بتدريب ، لذلك من المستحسن أن تجهزوا ورقة و قلم
و لتوضيح الفكرة أكثر ، أقترح عليكم قراءة هذه القصّة ، قصة عالم الجيولوجيا " يوكي " :
في عام 1948 توجه مجموعة من العلماء الجيولوجيون إلى أفريقا بحثا عن الماس و الأحجار الكريمة
و كان يوكي من بين هؤلاء العلماء ، يوكي شاب ناهز الثلاثين من العمر ، كان مليئا بالحماس و الحيوية
و يحب المغامرة و المثابرة .
كان يستيقظ مبكرا ليبد رحلته للبحث عن الماس و الأحجار الكريمة و كان يستمر بالبحث حتى الليل و لكنه لم يجد أي شيء ، و بعد أسبوعين قرر أن يوقف البحث و يرجع إلى بلده لأنه فقد الأمل في العثور على شيء و كانت هذه المرة الأولى التي يتخلى فيها يوكي عن هدف من أهدافه .
و في اليوم الأخير رجع يوكي مبكرا إلى محل إقامته لينهي أقامته و يعود إلى بلده .... و في طريقه إلى الفندق وجد يوكي طفلا صغيرا بيده حجر كبير لامع ، عرض يوكي على الطفل أن يأخذ منه الحجر مقابل أن يعطيه قطع من الحلوى ، فأعطى الطفل الحجر ليوكي الكبير اللامع و ذهب إلى فنده و بدا يتفحصه بمجهره الخاص و الذي احضره معه لفحص الأحجار .
عندها لم يصدق يوكي ما رأى و أعاد البحث مرة أخرى و أخرى و أخرى حتى انه لم ينم خلالها دقيقة واحدة ، فقد كان الحجر اكبر ماسة شاهدها في حياته ، و التي تزيد قيمتها عن 10 ملايين دولار .
و بعدها كتب يوكي في مذكراته أن ذلك الطفل كان يمتلك ثروة كبيرة و لكنه لا يعرف قيمتها فباعها رخيصة ، و لو كان الطفل يعرف حقيقة قيمتها لما باعها بهذا الثمن البخس ، و لكانت سببا في غناه و غنى عائلته و الحي بأكمله .
و الآن دعني أسألكم من منكم يوكي و من منكم ذلك الطّفل يا ترى ؟
و كتعقيبٍ على القصة يقول إبراهيم الفقي المحاضر العالمي : " إن كثيرا من الناس لا يعرف حقيقة قدراته اللامحدودة و التي وهبها الله عزّ وجل له ، فأضاع وقته بل حياته و نفسه رخيصة تماما مثل ذلك الطفل الذي لم يعرف حقيقة ما كان بين يديه "
ïپ® إذن هدفي من هذه الفكرة أن يكون الجميع كـيوكي لا كذلك الطفل الصّغير ، بمعنى آخر أنا بتوفيقٍ من الله سأكون مرشدتكم و دليلكم نحو القمة ..
في الختام ، آمل أن تعجبكم فكرة هذه السّلسلة و أن تلقى ترحيبا و تفاعلا منكم
انتظروا مواضيعي ..
في أمان الله