ضرب الزوجة بين الإنصاف والظلم!!

[الفارس النبيل 93]

لطالما نرى ترويج إعلامي كبير للعنف ضد المرأة من أجل مصالح سياسية و من أجل الوصول إلى أهداف معينة من قبل أشخاص معينين

فهناك من يعنفون زوجاتهم ، فيستغل شياطين الإنس هده الهفوة منهم لكي يجعلوها وجبة دسمة في الإعلام ومن ثم قضية عالمية

ودلك أن الإنحرافات الموجودة في مجتمعنا لا تعد ولا تحصى والعنف هو مرفوض تماما سواء كان ضد إمرأة أو ضد رجل أو ضد طفل أو ضد حيوان ، ولكن تسليط الأضواء دائما يكون على العنف ضد المرأة من أجل مصالح شخصية ومن أجل تبرير إذابة الفوارق بين الجنسين وإنتزاع القوامة من الرجل

الآن لو نعود إلى موضوع ضرب الزوجة ، وهنا نقصد الضرب العنيف وننظر إليه بموضوعية وعدل

فلا شك أن هدا السلوك خاطئ وغير مبرر ، وهدا لا يختلف فيه إثنان ، ولكن دائما يتم إهمال حلقة مهمة جدا وهي
مادا عن الزوجة ؟ لمادا لا يتم تربية المرأة على إحترام زوجها ؟

فعندما يضرب رجل زوجته تنهال الأعين اتجاهه ولكن لمادا لا يسأل أي أحد لمادا ضرب هدا الرجل زوجته ؟

فالدي يضرب زوجته ضربا عنيفا لابد أن يكون هناك سبب كبير دفعه إلى دلك ، لأن الدي يضرب زوجته ضرب عنيف بدون سبب لا يمكن أن يكون في كامل قواه العقلية ويجب عليه أن يدخل لمصح الأمراض العقلية

فأنا أتعجب من إستجهال بعضهن في قولهن إن المعنف يضرب بدون سبب ، وهدا لا يتصور ، ولو كان كدلك لكان مجنونا وكيف تقبل المرأة بالزواج بشخص مجنون من البداية

بعيدا عن التعنت هناك أسباب تجعل الرجل يضرب زوجته ضربا عنيفا وإن كان مخطئا في تصرفه فلا يجب أبدا تبرير سلوك المرأة الخاطئ الدي جعل زوجها يضربها لأن هدا لن يزيد الأمر إلا حدة ، وكأنك تقول للمرأة مباح لك أن تفعل في زوجك ما تشائين وهو لا يحق له أن يلمسك !!

فالواجب هو تربية المرأة أولا ولومها على سلوكها الخاطئ لا أن نعاملها دائما على أنها ضحية ومسكينة

فكما يعاتب الرجل على سلوكه الخاطئ إتجاه زوجته فكدلك يجب أن تعاتب المرأة على سلوكها الخاطئ إتجاه زوجها حتى يكون هناك توازن وإلا فإن الأمر سيزداد سوءا وتعقيدا