من آداب الجلوس في الطريق. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من آداب الجلوس في الطريق.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-03-28, 22:39   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو أمامة الباهلي
أستــاذ
 
إحصائية العضو










B11 من آداب الجلوس في الطريق.




من آداب الجلوس في الطريق


بمعنى : إذا أردت أن تجلس على طريق المارة يا عبد الله ؛ فعليك القيام بما في الأحاديث
من أوامر وآداب ، وإلا فالأصل النهي ؛ كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الذي
سيأتي ضمن الروايات والألفاظ التي جمعها الشيخ الألباني وأوله :

"( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْأَفْنِيَةِ وَالصُّعُدَاتِ أَنْ يُجْلَسَ فِيهَا )
فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ : لَا نَسْتَطِيعُهُ، لَا نُطِيقُهُ ، قَالَ :
( أَمَّا لَا فَأَعْطُوا حَقَّهَا )" .
قَالُوا : وَمَا حَقُّهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟" .

(الْأَفْنِيَةِ) : حرم الدار وما حولها .
وَ (الصُّعُدَاتِ) جمع الجمع ، ومفرده صعيد : وهو الطريق ، والجمع صُعُد .

وسيأتي الحديث والنقل من "الصحيحة :
قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ فِي الصُّعُدَاتِ ، "وَفِي رِوايَةٍ : الطُّرُقِ" فَإِنْ كُنْتُمْ لابُدَ فَاعِلِينَ ؛ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ . قِيلَ : وَمَا حَقُّهُ ؟ قَالَ : غَضُّ الْبَصَرِ ، وَرَدُّ السَّلامِ ، وَإِرْشَادُ الضَّالِّ ) . "الصحيحة" (2501) .


{ بعض الروايات والألفاظ فيها زيادات عن بعضها البعض مفيدة من آداب الطريق } :


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : ... قَالُوا : وَمَا حَقُّهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ :


(إِدْلَالُ السَّائِلِ ، وَرَدُّ السَّلَامِ ، وَغَضُّ الْأَبْصَارِ ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَالنَّهْيُ عَنِ
الْمُنْكَرِ) . "الأدب المفرد" (1149) . " إسناده صحيح على شرط مسلم" .



والأخرى : عَنْهُ بِلَفْظ :
(غَضُّ الْبَصَرِ ، وَإِرْشَادُ ابْنِ السَّبِيلِ ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ إِذَا حَمِدَ اللَّهَ ، وَرَدُّ التَّحِيَّةِ) .
"الأدب المفرد" (1014) . "إسناده جيد على شرط مسلم" .


عَنِ الْبَرَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِلَفْظ :


(فَرُدُّوا السَّلاَمَ ، وَأَعِينُوا الْمَظْلُومَ ، وَاهْدُوا السَّبِيلَ) ."حديث حسن" .


{ قَالَ شيخُنا الألباني في "الصحيحة" (6/ الأول /14-15) } :
واعلم أن في هذه الأحاديث مجموعة طيبة من الآداب الإسلامية الهامة بأدب الجلوس في الطُّرُق وأفنية الدُّور ، ينبغي على المسلمين الاهتمام بها ، ولا سيّما ما كان منها من الواجبات مثل غض البصر عن النساء المأمور به في كثير من الأحاديث الأخرى ، وفي قول ربنا تبارك وتعالى: ]قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [. [النور:30] .


فإذا كان هذا الأمرُ الإلهيُّ قد وُجِّه مباشرةً إلى ذلك الجيل الأول الأطهر الأنور ولم يكن يومئذ ما يمكن أن يُرى من النساء إلا الوجه والكفان ومن بعضهنّ ، كما تواترت الأحاديث بذلك كحديث الخثعمية ، وحديث بنت هُبيرة وغيرهما مما هو مذكور في"جلباب المرأة" و"آداب الزفاف" .


أقولُ : إذا لم يكن إلا هذا ممَّا يُمكن أن يرى من النِّساء يومئذ ، فإنّ مما لا شك فيه أنه يتأكد الأمرُ بغضِّ النظر في هذا الزمن الذي وُجدت فيه " النِسَاءُ الكَاسِيَاتُ العَارِيَاتُ" اللاتي قال فيهن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :


(صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا بَعْدُ ....) الحديث ، وفيه :
(وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ ، مُمِيلاَتٌ مَائِلاَتٌ ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ ، لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ ...) الحديث .


فالواجب على مسلم- وبخاصة الشبابَ منهم- أن يغضَّوا من أبصارهم ، وعن النظر إلى الصور الخليعة الـمُهيِّجة لنفوسهم ، والـمُحَرِّكة لكامن شهواتهم ، وأنْ يُبادروا إلى الزواج الـمُبَكِّر إحصاناً لها ، فإن لم يستطيعوا ، فعليهم بالصوم فإنه وجاءٌ كما قال عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ ، وهو حديث صحيح مخرج في "الإرواء"(1781)، ولا يركنوا إلى الاستمناء "العـادة السرية" مكان الصيام ، فيكونوا كالذين قال الله فيهم من المغضوب عليهم : ]أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ[؟! [البقرة: 61] .


أسأل الله تعالى أن يستعملنا والمسلمين في طاعتِه ، وأن أيصْرِفَنا عمّا لا يُرضيه من معصيتهِ ، إنه سميع مجيب .
انتهى من "الصحيحة" .


قلتُ : وتتلخص آداب الجلوس على الطريق والأماكن المشرفة على طريق المارة – كالجلوس على الدِّكاك والأرصفة في الأحياء - التي ذُكرت في الأحاديث أعلاه فيما يلي :


1- غَضُّ الْبَصَرِ . 2- وَرَدُّ السَّلامِ . 3- وَإِرْشَادُ الضَّالِّ .


4- إِدْلَالُ السَّائِلِ عن أي شيء جهله . 5- الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ . 6-النَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ .


7- إِرْشَادُ ابْنِ السَّبِيلِ عَلى الطَّرِيق . 8- وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ إِذَا حَمِدَ اللَّهَ .


وبالله التوفيق .



منقول









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc