توارد الخواطر أمر معروف بين الناس عامة، وكلُّ يروي من هذا القبيل الشيء الكثير مما حدث له شخصيا أو اتصل به عن الغير، على أنّ توراد الخواطر بين الأدباء كثيرا ما جاء بصورة مدهشة غريبة منها هذه الحادثة التي جرت في مصر، أين وضع أحد الأدباء كتابا عنوانه"العرب وأطوارها" وأحبَّ أن يهديه إلى العالم العربي أحمد زكي باشا، فسأل الأديب محمود أفندي عماد أن يصوغ له كلمة الإهداء في بيتين من الشعر، وطلب مثل هذا الطلب أيضا من الشاعر أحمد شوقي، فجاءه من الأول هذان البيتان:
إيهٍ ذكيَّ النّفس تحيا نسبةٌ *** تنمى إليك ويستحيا سرارها
وكذا أردت لما عرضتُ فهذه *** عربُ النجاد وهذه أطوارها
ونظم له الثاني البيتين الآتيين:
أذكيّ يا ربّ الفضائل والنهى *** وأجلَّ من يُعزى إليه فخارها
إن شئت تعجب بالرجال فهذه *** عربُ النجاد وهذه أطوارها
فنرى كيف اتفق الشاعران في الشطر الأخير حتى في اللفظ فجاء واحدا عند كليهما.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2018-02-18, 22:58
توارد الخواطر
العرض العادي
