![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
جدليَّةُ العقل والنقل -علي الحلبي-
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() جدليَّةُ (العقل) و(النقل) -تحقيقاً؛ لا ادِّعاءً!- للشيخ علي حسن الحلبي. الكلامُ في (العقلِ) و(العُقلاءِ) و(العَقْلَنَةِ) -وما يُشتَقُّ منها-: كلامٌ يستهوِي الكثيرَ مِن النَّاسِ، ويروجُ عليهم، ويَنْسَلُّ إليهم؛ لِـمَا يَحْوِيهِ مِن مَعانٍ برَّاقةٍ لها جانبٌ (ظاهرٌ) مِن الحقِّ الصَّريح! لكنَّها تُخفِي بَيْنَ طَيَّاتِها جوانِبَ مِن الباطلِ القبيح!! ولقد امتدَحَ ربُّنا -سُبحانَهُ- عبادَهُ الصَّالحِينَ في مواضعَ مِن كتابِهِ؛ بِحَثِّهِم على الفهم والعقلِ -مصدرُ (عَقَلَ، يَعقِلُ)، وليستْ اسماً-؛ فقالَ -سبحانَهُ- مُرَغِّباً-: {... أفلا تعقِلُون}، {... لعلَّكُم تعقِلُون}، {... إنْ كُنتُم تعقِلُون}، {إنَّ في ذلكَ لآياتٍ لقومٍ يعقِلُون}، {كذلك نُفَصِّلُ الآياتِ لقومٍ يعقِلُون}، {وتلكَ الأمثالُ نَضرِبُها للنَّاسِ لعلَّهُم يَعقِلُون}. ... وبِالمُقابِلِ؛ فإنَّ هناكَ آياتٍ أُخْرَى نَعَى اللهُ -سبحانَهُ- فيها- على أُولئِكَ المُهْمِلِينَ عُقولَهُم، الذين لا يتدبَّرُون، ولا يتفكَّرُون، ولا يعقِلُون؛ فقال-جلَّ وعَلا-: {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنكُمْ جِبِلاًّ كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُون}، {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِير}، { صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُون}، {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابَّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُون}، {وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُون}. ... وهكذا؛ فإنَّ اللهَ -تعالى- قد ذَكَرَ (العقلَ) في القُرآنِ في معرِضِ المدحِ لأهلِهِ في مواضعَ يطولُ عدُّها، وهو جديرٌ بالمدحِ الكاملِ؛ لأنَّه القاعدةُ التي ينطلقُ منها كُلُّ إنسانٍ في الوعيِ عن الله أحكامَهُ وعقائدَهُ؛ إذ هو بمثابةِ الدليلِ، فلولاهُ لَـمَا أجْدَى سَمْعٌ، ولَـمَا أغْنَى بَصَرٌ؛ فسَمْعٌ بلا عَقْلٌ، هو لحمةٌ صمَّاءُ، وبَصَرٌ بلا عَقْل هو جُنونٌ مُطْبِق: قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميَّةَ في «مجموع الفتاوَى» (3/338): «العقلُ شرطٌ في معرفةِ العُلومِ، وكمالِ صلاحِ الأعمالِ، وبه يَكْمُلُ العلمُ والعَمَلُ». ومنذُ فجرِ الإسلامِ، نَبَتَتْ نَوابتُ قدَّسَت العقلَ، ونَصَّبَتْهُ مُشَرِّعاً ومُحكِّماً؛ فإذا جاءَ شَرعٌ لمْ (يفهمْهُ) عقلٌ: رُدَّ الشَّرْعُ!! وإذا تعارضَ عقلٌ قاصِرٌ مَعَ نَصٍّ ظاهرٍ: حُرِّفَ النَّصُّ، بل عُطِّلَ، وأُبْطِلَ!! قال الإمامُ ابنُ القيِّمِ -رحمهُ اللهُ- في كتابِهِ «الصَّواعِق المُرسَلة» (1/293 - «مختصره»): «إنَّ هذه المُعارضَةَ بين العقلِ والنَّقْلِ هي أصلُ كُلِّ فسادٍ في العالَمِ، وهي ضدُّ دعوةِ الرُّسُل مِن كُلِّ وَجْهٍ؛ فإنَّهُم دَعَوْا إلى تقديمِ الوَحيِ علَى الآراءِ والعُقولِ، وصارَ خُصومُهُم إلى ضدِّ ذلك. فأتباعُ الرُّسُلِ قدَّمُوا الوَحيَ على الرَّأْيِ والمعقول، وأتْباعُ إبليسَ -أو نائبٍ مِن نُوَّابِهِ- قدَّمُوا العقلَ على النَّقْل!». وقال الإمامُ الشاطبيُّ في كتابِهِ «الاعتِصام» (2/318): «إنَّ اللهَ -سُبحانَهُ- جَعَلَ للعُقولِ في إدراكِها حدًّا تنتهِي إليه لا تتعدَّاهُ، ولمْ يجعلْ لها سبيلاً إلى الإدراكِ في كُلِّ مطلوبٍ». قلتُ: وهذا أمْرٌ محسوسٌ ملموسٌ -لا يُجْحَدُ- حتَّى في المادِّيَّات، والعُلوم الكونيّات التي عَرَفَها النَّاسُ، وأدركَها البَشَرُ؛ فليس كُلُّ أحدٍ مِن النَّاس يعرِفُ كُلَّ شيءٍ منها، ومع ذلك نَرَى الواحدَ مِنَّا (!) يسلِّمُ بجهلِهِ لعِلْمِهِم، ويستسلِمُ بعقلِهِ لمعارِفِهِم -كعُلومِ الذَّرَّةِ، والفضاء، والفَلَك، والألكترون، و.. و..-. قالَ الإمامُ محمدُ بنُ عبدِ الكريمِ الشَّهْرَسْتانِيُّ، في كتابِهِ «المِلَل والنِّحَل» (1/9-10): «اعْلَمْ أنَّ أوَّلَ شُبهةٍ وَقَعَتْ في الخَلْقِ شُبهةُ إبليس، ومَصدَرُها استبدادُهُ بالرَّأيِ في مُقابلةِ النَّصِّ، واختيارُهُ الهَوَى في مُعارضَةِ الأمرِ، واستكبارُهُ بالمادَّةِ التي خُلِقَ منها -وهي النَّارُ- على مادَّةِ آدَمَ- وهي الطِّينُ-! وتشعَّبَتْ عن هذه الشُّبْهَةِ شُبُهاتٌ!!». ولمْ يَكْتَفِ أولئكَ بهذا الغَيِّ الذي أثْقَلُوا عُقولَـهُم به؛ لِيَصُدُّوا عن أنفُسِهِم رُدودَ أهلِ الحقِّ عليهِم! لا؛ ولكنَّهُم زادُوا الأمرَ ضِغْثاً على إبَّالةٍ باتِّهامِهِم أهلَ الحقِّ بإهمالِ العقلِ.. والجَهْلِ.. والجُمودِ.. وسذاجَةِ الفَهْمِ.. و.. و.. إلى غيرِ ذلكَ مِن ألقابٍ هُم أوْلَى بها وأهلُها!! وأُولاءِ (العقلانِيُّون): سلسلةٌ انْقَدَحَتْ شرارتُها منذُ عهدِ المُعتَزِلَةِ الأُوَلِ، ثُمَّ لَمْ يَخْبُ أُوارُها إلى هذه السَّاعةِ، فتلقَّفَها المُبتدِعَةُ والمُنحَرِفُون، و(قَفَزَ) إليها المتحلِّلُونَ والمُتهوِّكُون؛ كُلٌّ يُنادِي بها، ويَدْعُو إليها، ويتغنَّى بليلاها، لكنْ؛ بألوانٍ مُتغيِّرَةٍ، وأثوابٍ مُزَرْكَشَةٍ، واتِّجاهات مُتعاكِسةٍ، وألفاظٍ مُنَمَّقَةٍ! وهذا -كُلُّهُ- ممَّا يُغَرِّرُ ذوي العقول القاصِرَة، ويُبهِرُ ذوي الأنظارِ الضَّعِيفةِ، الذين يَحسَبُونَ كُلَّ لامعٍ ذَهَباً!! لذلك؛ فإنَّنَا رأَيْنا عدداً مِن عامَّةِ النَّاس، قليلي الفَهْم، كليلي النَّظَر، لا يفهَمُونَ شَرعاً، ولا يعقِلُونَ لُغَةً، ومع ذلك (تسرَّبَتْ) إليهم - مِن أولئكَ الزَّاعِمِين (العقلَ) -تلك الخُدعَةُ (العقلانيَّةُ) الجاهلةُ: فكَم سَمِعْنا مِن مُعترضٍ على ما صحَّ مِن السُّنَّةِ النَّبَوِيَّة! وكمْ سَمِعْنا مِن مُنتقدٍ نصًّا شرعيًّا (مُتواتِراً)! وكمْ سَمِعْنا مِن رادٍّ قاعدةً دينيّة! وكمْ سمِعْنا مِن عامِّيٍّ لا يعرفُ قَطاتَهُ مِن لَهاتِهِ يستدرِكُ على الكِبار! وكمْ سَمِعْنا مِن (نصفِ متعلِّم) يَعْلُو (بصوتِهِ) نَقْضاً لعقائدَ أصليَّةٍ مُسلَّمةٍ! وكمْ سَمِعْنا مِن (شِبْهِ مُثقَّفٍ) -خَلا له الجوُّ- فأرغَى، وأزْبَدَ، واشتدَّ... حتَّى (تكادَ) أمعاؤُهُ تتقطَّعُ! وهُم ..{يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}!! وأُولئِكَ (العقلانيُّونَ) -القُدَماءُ منهم والمُحْدَثُون- لا زِلنا نَسمعُ مَن يُلمِّعُهُم، ويُفخِّمُ شأنَهُم، ويُعظِّمُ أمرَهُم، فيقولُ فيهِم واصِفاً مُبجِّلاً: الأُستاذُ... الدُّكتور... الدَّاعِيَة ... الفيلسوف... المُفكِّر... المثقِّف! ... إلى آخرِ ألقابهم التي لا تحملُ شيئاً ممَّا تَدُلُّ عليه أكثرَ مِن وَزْنِ المِدادِ! ألقابُ مملكةٍ في غيرِ موضعِها * * * كالهرِّ يحكِي انتِفاخاً صَوْلَةَ الأسدِ وما أجملَ ما قالَهُ بعضُ الكُتّاب المُعاصِرِين -في ذا-: «إنَّ للعقلِ البشريِّ وزنَهُ وقيمتَهُ بوَصْفِهِ أداةً مِن أدواتِ المعرفةِ والهدايةِ في الإنسانِ.. هذا حقٌّ؛ ولكنَّ هذا العقلَ البشريَّ هو عقلُ الأفرادِ والجماعاتِ، في بيئةٍ مِن البيئات، متأثِّراً بشتَّى المُؤَثِّرات... ليسَ هُناكَ ما يُسمَّى (العقل البشريّ) ــ أو (العقل الكليّ)، أو (العقل الأوَّل)، أو (العقل الأوحد) ــ كمدلولٍ مُطلَق يكونُ أساساً يُبْنَى عليهِ غيرُهُ، ويكونُ حَكَماً -بين أُمورٍ مُختَلِفَةٍ- لا يُرَدُّ حُكْمُهُ؛ إنَّما هُناكَ عَقلِي... وعقلُكَ... وعقلُ فُلان... وعِلاّن... وعقُولُ هذه المجموعةِ مِن البشرِ، في مكانٍ ما، في زمانٍ ما... وهذه -كُلُّها- واقعةٌ تحتَ مُؤَثِّراتٍ شتَّى، تميلُ بها مِن هُنا، وتميلُ بها مِن هُناك. ولا بُدَّ مِن ميزانٍ ثابتٍ، ترجعُ إليه هذه العُقولُ الكثيرةُ؛ فتعرفُ -عندَهُ- مَدَى الخطأِ والصَّوابِ في أحكامِها وتصوُّراتِها، ومدَى الشَّطَطِ والغُلُوِّ، أو التقصيرِ والقُصورِ في هذه الأحكامِ والتصوُّراتِ. وقيمةُ العقلِ البشريِّ -هُنا- أنَّهُ الأداةُ المهيَّأَةُ للإنسانِ؛ لِيَعْرِفَ بها وَزْنَ أحكامِهِ في هذا الميزانِ الثَّابِتِ [الشَّرع الحكيم]؛ الذي لا يميلُ مع الهوَى، ولا يتأثَّر بشتَّى المؤثِّرات...». وقال علاّمةُ اليمنِ الإمامُ محمدُ بنُ إبراهيمَ الوزيرُ اليمانيُّ في كتابِه «إيثارِ الحقِّ على الخَلْقِ» (ص379): «العُقولُ أقلّ، وأدنَى، وأحقر: مِن أن تُحيطَ بجميعِ حِكَم الله -تعالى-، وأسراره، وغايات إرادتِهِ في قضاياه وأقداره». ومع هذا التخبُّطِ الظَّاهرِ في ميزانِهِم المُدَّعَى، ومع هذا القَلْبِ البيِّن لحقيقةِ الفطرةِ، ومع هذا الانتكاسةِ الجليَّةِ لمكانةِ العقلِ ومعرفتِهِ: فإنَّكَ ترَى هؤلاء العقلانيِّين يتبجَّحُونَ بكُلِّ استعلاءٍ! ويُنادِي الواحدُ منهُم بأعلَى صوتِهِ -ردًّا لنصٍّ شرعيٍّ أو سُنَّةٍ نبويَّةٍ-: إنَّ (العقلَ) يُحيلُ هذا الكلامَ -أي: يجعلُهُ مستحيلاً-! ويرفضُهُ، ولا يقبَلُهُ!!! وقد قالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميَّةَ في «مجموع الفتاوَى» (5/29): «ويكفيكَ دليلاً على فسادِ قولِ هؤلاءِ: أنَّهُ ليس لواحدٍ منهُم قاعدةٌ مستمرَّةٌ فيما يُحيلُهُ العقلُ؛ بل منهُم مَن يزعُمُ أنَّ العقلَ جَوَّزَ وأوجبَ!! ما يدَّعِي الآخرُ أنَّ العقلَ أحالَهُ! فيا ليتَ شِعري: بأَيِّ عقلٍ يُوزَنُ الكِتابُ والسُّنَّةُ!؟ فرَضِيَ اللهُ عن الإمامِ مالكِ بنِ أنسٍ -حيثُ قالَ-: «أوَكُلَّما جاءَنا رجلٌ أجدلُ مِن رجُلٍ؛ تَرَكنا ما جاءَنا به جبريلُ إلى محمدٍ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- لِجَدَلِ هؤلاء!». {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا}: قال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميَّةَ -رحمهُ اللهُ- في «بيانِ تلبيسِ الجهميَّةِ» (1/248): «إنَّ مواردَ النِّزاعِ لا تُفصَلُ بينَ المؤمنِينَ إلا بالكتابِ والسُّنَّةِ -وإنْ كانَ أحدُ المُتنازِعِينَ يعرفُ ما يقولُهُ بعقلِهِ-؛ وذلك أنَّ قُوَى العقُولِ مُتفاوتةٌ مُختلفةٌ، وكثيراً ما يشتبِهُ المجهولُ بالمعقول! فلا يُمكِنُ أنْ يَفْصِلَ بَيْنَ المُتنازِعينَ قولُ شخصٍ معيَّنٍ أو معقُولُهُ؛ وإنَّما يفصلُ بينهُم الكتابُ المُنزَّلُ مِن السَّماءِ، والرَّسُولُ المبعوثُ المعصومُ فيما بلَّغَهُ عن الله -تعالى-». ... فَلْيَرْجِعْ هؤلاءِ القومُ إلى النَّهج الصحيح، والعقلِ الرَّجِيح... وَلْيَرْكَنُوا إلى التَّسليم المُطلَقِ لأمرِ الله -تعالى-، وما صحَّ عن رسولِهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-؛ فهُما قارَبُ النَّجاةِ... وَلْيَضَعُوا الأُمورَ في مواضعِها الحقَّةِ؛ فهذا أزْكَى لهُم، وأطهَرُ... وَلْيَعْرِفُوا أنَّهُم -بما هُم صانِعُوهُ!- ولو مِن غيرِ قصدٍ!- يُقدِّمُونَ لأهلِ الكُفْرِ والشِّرْكِ، والطُّغيانِ: خِدْماتٍ جُلَّى في نَقضِ أُسُسِ الإسلامِ، وَرَدِّ أُصولِ الدِّينِ -سواءٌ أَعَلِمُوا ذلك أمْ جَهِلُوه! أرَضُوا به أمْ رَفَضُوه-!! وخُلاصةُ القولِ -ما قالَهُ شيخُ الإسلامِ في «مجموع الفتاوَى» (17/444)-: «العقلُ الصريحُ -دائماً- مُوافقٌ للرَّسُولِ-صلّى الله عليه وسلّم-، لا يُخالفُهُ -قطُّ-؛ فإنَّ الميزانَ مع الكِتاب، واللهُ أنزَلَ الكتابَ بالحقِّ والميزان، لكنْ؛ قد تَقْصُرُ عُقولُ النّاس عن معرفةِ تفصيلِ ما جاءَ به، فيأتِيهم الرّسولُ بما عَجَزُوا عن معرفتِهِ وحارُوا فيه؛ لا بما يعلمُونَ بُطلانَه! فالرُّسُلُ -صلواتُ الله وسلامُه عليهم- تُخبِرُ بمَحاراتِ العُقولِ، لا تُخبرُ بمُحالاتِ العُقول». {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ...}. واللهُ يقولُ الحقَّ وهو يهدِي إلى سواءِ السَّبيل.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() بسم الله.الرحمن.الرحيم الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد: السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته جزاك.الله. خيرا.على الموضوع القيم.و بارك .الله. فيك والله نسأل أن يهدينا سواء السبيل و السلام.عليكم و رحمة.الله و بركاته |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() (بسم الله.الرحمن.الرحيم) |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||||
|
![]() اقتباس:
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ولكم بمثل ما دعوتم لي . وللشيخ الفاضل علي حسن الحلبي كتاب جيد في هذا الباب وهو" العقلانيون أفراخ المعتزلة" |
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() يعني لازم نقدم النقل على العقل دائما و ابدا
بل نضع العقل في اجازة او في الثلاجة و نتبع ما قاله لنا ساداتنا و كبرائنا فهم فكروا قبلنا بقرون و ما علينا الا الاتباع كالقطيع وو ان اخطؤوا نقول لله تعالى رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | ||||
|
![]() اقتباس:
نعم ، لأن الأدلة النقلية متضمنة للأدلة العقلية ، وإن غابت عن كثير من الناس لقصور عقولهم عن إدراك ذلك ، ولأن الأدلة النقلية هي أدلة يقينية لا يستراب فيها.
وخُلاصةُ القولِ -ما قالَهُ شيخُ الإسلامِ في «مجموع الفتاوَى» (17/444)-: «العقلُ الصريحُ -دائماً- مُوافقٌ للرَّسُولِ-صلّى الله عليه وسلّم-، لا يُخالفُهُ -قطُّ-؛ فإنَّ الميزانَ مع الكِتاب، واللهُ أنزَلَ الكتابَ بالحقِّ والميزان، لكنْ؛ قد تَقْصُرُ عُقولُ النّاس عن معرفةِ تفصيلِ ما جاءَ به، فيأتِيهم الرّسولُ بما عَجَزُوا عن معرفتِهِ وحارُوا فيه؛ لا بما يعلمُونَ بُطلانَه! فالرُّسُلُ -صلواتُ الله وسلامُه عليهم- تُخبِرُ بمَحاراتِ العُقولِ، لا تُخبرُ بمُحالاتِ العُقول». ومثال على ذلك أننا نعلم من النقل أن إبراهيم عليه السلام ألقي في النار ولم يحترق ، رغم أنه من المعلوم في بداهة العقول واستناداً إلى علم الكيمياء التجريبي أن أي مادة عضوية قابلة للاحتراق في النار في وجود الأكسجين .فإما أن تصدق النقل وتعلم أن هذه المعجزات مما لاتدركه العقول ، أو أن تكذب النقل استنادا إلى ما هو معتاد من السنن الكونية. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | ||||
|
![]() اقتباس:
أنا مسلم لكني أرفض أن ألعب دور الأبله في عالم لا مكان فيه للأغبياء، أرفض أن أتفرج على الشعوب تغزو المجرات البعيدة و تقلب كل قوانين الطبيعة، و تشطر الذرة و أنا اسأل ببلاهة عن بول البعير و رضاعة الكبير و جواز ركوب النساء للحمير !
أرفض أن أغض الطرف عن عري الفقر و عري الجهل و عري الأمية و عري المجاعة و عري الفتنة في أوطاني و أتهجم على عري جسد يحتاج أصلاً إلى الشمس! أرفض أن اشتهي كل إمرأة تصافحني أو أصافحها، ثم ألعنها، ثم أنهض لتجديد الوضوء. .. أنا مسلم، لكني ما عدت قادراً على أن ألعب دور الأبله ... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | ||||
|
![]() أ اقتباس:
الظاهر أنك تجادل من أجل الجدال ولا تناقش الأدلة ، وإنما غرضك التشغيب وفقط .
من الآن وصاعدا سأتجاهل مشاركاتك. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||
|
![]() اقتباس:
و ما هي الادلة التي اتحفتنا بها لنناقشك فيها ؟
انت مجرد مقلد و متبع باعترافك انت فلم تاتي بجديد على كل حال لازمك تعرف انه غذا حين نقف امام الله تعالى لن يسألنا عن مذهبنا و طائفتنا و لن يسالنا هل اتبعت الاشعري ام ابن تيمية و لن يسألنا هل قرئنا صحيح البخاري او الكافي و لن يقول لنا صححه الالباني او الخوئي و لن يقول لنا فسره ابن كثير او الطباطبائي انما راح يكون سؤاله لنا: "ألم تكن آياتي تتلى عليكم " فماذا اعددنا كجواب لهذا السؤال ؟؟؟ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]() اقتباس:
أحسنت، بارك الله فيك
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() جزاك.الله. خيرا.على الموضوع القيم.و بارك .الله. فيك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() وفيك بارك الله أخي الشريف.
البعض تحدثه عن المشرق فيحدثك عن المغرب ، فلا علاج له إلا التجاهل. |
|||
![]() |
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc