لماذا لدينا مسبات وشتائم بأسماء حيوانات لماذا عندما نغصب لا نتحكم بما تقوله ألسنتنا

[Calm pain]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم إن شاء الله بخير

اليوم سأتكلم عن موضوع مهم وحساس جدا

المسبات والشتائم في مجتمعنا العربي المصيبة الكبرى فعلا هي مصيبة دون مبالغة

طبعا لمن أعتاد على قول تلك المسبات وأصبحت بنسبة له مجرد تمرير للغضب والإنزعاج

هو يعبر عن إستيائه وغضبه لذلك ينعت بتلك الكلمات السيئة التي تأخذ إنطباع غير متحضر ولايليق بعقول الإنسان وثقافته

سأعطيكم مثال مسبات بأسماء حيوانات والشائع منها للذكر / كلب / حمار / قرد للأنثى / كلبة / حمارة / قردة /

غير اللعن / ونعرف ان اللعن هو الطرد من رحمة الله أعوذ بالله ونستخدم أسم الله في اللعن كان لشيء يستحق او لايستحق

غريب أمر هؤلاء الناس لا يتحملون صبر هم على الناس ولايتحملون صبر أنفسهم عليهم متسرعين غير مكترثين بتصرفاتهم

تخيلوا أن نلاقي أخواننا أو اصدقائنا او قريب لنا او ايا ماكان وبلحظة غضب نهم عليهم بتلك العبارات

يا ..... انتي ........... انت ....... وهناك مسبات أكثر بذائة من هذه

بين صديق وصديقه , بين صديقة وصديقتها أو حتى بين أخ وأخته أو اخ لأخيه أو أخت لأختها او قريب لقريبه

أو قريبة لقريبتها الخ ...

لماذا لدينا هذا الجموح الزائد في تشكيل كلماتنا بتلك الفظاعة واستهدافها لشخص غضبنا منه أو أنزعجنا

هناك أشخاص أعصابهم حساسة جدا ويأخذونه كعذر لما يقولونه لا عذر لكم لأنكم تستعطون التحكم بما تقولونه

ويقولن أبشع الألفاظ والغريب أن هؤلاء الأشخاص تراهم هادئين ومسالمين لكن عند الغصب تستغرب من حقيقة مايقولونه


في مبدأ السب والشتم هو مجرد تمكين لحالة الشخص المنزعج عندما يشتم ويسب يرتاح نفسيًا كما يقولون رغم أنه شيء خاطئ 100%

الدواء المناسب لذلك هو بالإستغفار والإستعاذة من الشيطان الرجيم لأن الشيطان يستغل الفرص في لحظة غضب الإنسان وتهوره


هل الغضب يستحق منا أن نهين إنسان ونعطي له الخيارات إن كان يريد أن يكون من أصناف الحيوانات ويكون مثلهم

هل تعرفون أنني أشعر بإهانة بحق الحيوانات لأننا فعلا قمنا بإهانتهم لسنوات طويلة فعلا حيوانات مسكينة وليس لها من الخيار شيء

مقتولة ومتروكة لاتتكلم و لاتذرف الدموع ونستخدم الحيوانات كإهانات متبادلة بيننا وبين الأخرين

فالحيوانات كيف تستطيع أن تكون مثال لعقل الإنسان وهيئته المقارنة ظالمة جدا لكن هذا مايفعله كل إنسان يدافع بلسانه ولا يحكمها بعقله

نستمتع بإعطاء الاخرين أوصاف وأمثلة أنهم يشبهون الحيوانات نعم هذا هو التحضر ,, هذه هي قيم الأنسانية

كل من يقوم بسبنا نقابله بالمثل واحيانا نسب من تلقاء نفسنا أي شيء يزعجنا لأتفه الأسباب والأمور


ماذا سيحدث لو أستعطنا ان نحكم أعصابنا ونربط لساننا عن قول الأذى , هل سينتهي العالم هل كرامتنا ستكون مقتولة هل ستسقط هيبتنا

أم سنترفع وسنتصدى للأذى بمكارم الأخلاق وطيبة الأقوال وهيبة النفس في صدى السوء بالصمت

هل يجب أن نرد ونشتم ونسب بأبشع الألفاظ هل سنكون مثل المخلوقات التي لاعقول لها تريد فقط أن ترمي بكلماتها دون أي تقيد

ننسى أننا بشر لدينا ديننا العظيم ورسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ننسى كل هذا في فترة الغضب وننزعج لانرضى الإهانة لأنفسنا لكن

نرضاها للأخرين الشتم بنسبة لنا مجرد تمكين لحالات الغضب والإستفزاز لدينا على الأخرين وعلى الأشياء من حولنا

المسبات والشتم أمر سهل نعم لايعد بالشيء المهم انا غاضب وحاقد سأجد شخص أشتمه بأبشع الألفاظ وغدا سأكون الشخص المسالم الهادئ

لكن عندما أغضب سأكرر تلك المسبات حتى يعتاد لساني عليها وأصبح شخص قادر على أهانة الأخرين وهتك أعراضهم والنيل منهم

الموضوع مستفز حقا لكنه مهم جدا

متى سننتهي من تلك المسبات الجاهلية متى سنكون بشر متعلمين فوق علمنا

الأمر ليس مزحة حقًا نحن نفعل ذلك يوميا بكل لحظة وبكل ثانية غير متأثرين بتلك المسبات والشتائم

بالله عليكم هل هناك إنسان يواجه الأخرين بتلك المسبات وربما الأبشع منها ولايتأثر ولايشعر بالخطيئة

وأيظا المسبات عليها ذنوب واللعن كذلك وربما اللعن له الذمب الأكبر

للأسف الشديد لو حاولت أن اقول لكم توقفوا لن يتوقف غضبكم ولن تستطيعوا ان تتحكموا بمواقفكم

عندما تحتاج عباراتكم ان تخرج كالسم من ألسنتكم لأنفسكم وللأخرين

هل سنكون هكذا متى سنتعلم ونقف مجتمعين متعاونين متسامحين معتذرين لأنفسنا

هل من الصعب أن نفهم اخطائنا ونعتذر ونتعلم ونرتفع عن الإساءة ونكون حقًا ابطال

في الصمود أمام كل سيئة خرجت من لسان أي إنسان

الله يهدينا ويصلحنا أجمعين يارب

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[nhichem]

نعم عند الغضب و محاولة مهاجمة انسان نستعمل التشبيه بالحيوان و هذا لأن الحيوانات غير عاقلة
وهي أقل منزلة من الإنسان فبهذا نحط من قدر من سببنا و ننزع منه صفة الإنسانية التي كرمنا الله تعالى بها
و لكن الأمر ليس على إطلاقه فالحيوانات المستعملة كما ذكرت : الكلب،الحمار،البغل،الداب،الهايشة،البقرة
و نلاحظ أنها الحيوانات المتواجدة في الإسطبل و التي يسخرها الإنسان في خدمته
فمثلا لو اطلقت على أحدهم : الأسد،السبع،الصيد لا تعتبر مسبة بل تعتبر عرفا من المدح و الكرم ، أو الذيب كذلك ، أو الغزال و الغزالة
ولا نستعمل الحيوانات الغير معروفة عندنا و التي لا نستعملها ك : الفيل،الزرافة،
أما القرد عندنا فيستعمل لحط من شكل و صورة الإنسان فاستعماله مخصوص و عكسه الغزال الذي يستعمل في المدح