الرد علي القبوريه - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الرد علي القبوريه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-11-27, 18:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبومصعب المصري
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أبومصعب المصري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الرد علي القبوريه

فقه المسائل .......................

الرد على على تزعم القبورية جواز دعاء الموتى وهو باطل جملة وتفصيلا والرد عليهم من وجوه .
منها - لو فرضنا أن الموتي يسمعون كلام الأحياء فهل يلزم من سماعهم دعاءنا أن يتوجه الأحياء إليهم بالدعاء والاستغاثة

والسؤال أين دليل هذا اللزوم من كتاب أو سنة فنحن الأحياء لايجو.ز لنا أن يدعوا بعضنا بعضا في أمر لايقدر عليه إلا الله فنحن نطالبه أولا دليل جواز دعاء الموتى .
الثاني - أن الأصل في الموتى أنهم لايعلمون عن الحياة الدنيا شيئا ب 7دليل قوله تعالى (إنك لاتسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء) فشبه الكفار بالموتى في عدم السماع ووجود المعنى في المشبه به أقوى من وجوده في المشبه فلما شبه الكفار بالميتين علم ضمنا أن الموتى لايسمعون من أمور الدنيا شيئا .
وإلا لم يكن للتشبيه فائدة وقال تعالى : (إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم ..) وهذه الأية غاية في التهكم والتعجيز للمشركين أن يحصلوا على إجابة واحدة ومن لجأتم إليه في كشف الضر هم عبيد من عبادالله لايملكون كشف الضر ولاتحويلا وللعلم فإن مشركي العرب قبل الإسلام لم يكونوا يتوجهون بالدعاء لذوات الأصنام والأحجار بل يدعون أرواح الصالحين التي حلت في تلك التماثيل على حد زعمهم وهذا صنيع الصوفية تماما يدعون أرواح الموتى التي قد تحللت أجسادهم في القبور . وقوله تعالى (ياويلنا من بعثنا من مرقدنا) ومرقدهم يعني بها قبورهم والراقد المستغرق أوالنائم في الدنيا يكاد ينقطع تماما عن سماع كلام الناس هذا في نوم أو رقاد الدنيا فكيف برقاد البرزخ فهو أعمق فبإعتبار إنقطاعهم عن الدنيا وصف عدم إدراكهم لعوالم الدنيا بأنها رقدة ولهذا لما بعثوا من قبورهم سألوا (من بعثنا من مرقدنا) ولو كانوا يعلمون بأحوال الدنيا لما كان لسؤالهم وجه معتبر ولا يعني أن أصحاب القبور لا يعذبون بل يعذبون لكن أعتبر إنقطاعهم عن الحياة الدنيا بمثابة النائم في الدنيا . وهذا عليه الصلاة والسلام لايملك دفع الضر و الشر أو جلب الخير لنفسه قال تعالى (ليس لك من الأمر شيئ) أي لاتملك لنفسك ولا لغيرك أدنى شيئ وهذا بالعموم وقد جاء نفي ذلك بالخصوص فقال عن نفسه في قوله تعالى : (قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ماشاء الله ) وقال نافيا نفعه لقومه (قل لا أملك لكم ضرا ولا رشدا ) وقال تعالى (إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) ففي هذه الآيات قطع لمذهب المشركين في التعلق بالموتى ووجه ذلك أنه إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم لايملك نفعا لنفسه ولاضرا ولم يستطع أن يبذل الهداية لعمه أبي طالب مع شدة حرصه على ذلك ودخول عمه دين الإسلام بالرغم أنه حي فكيف بمن هو دونه من الموتى فإذا ثبت عدم قدرته على نفع أو ضر أحد من الناس وهو حي فعدم منفعته بعد الموت من باب أولى ، فإذا بطل التعلق به صلى الله عليه وسلم بطل في غيره لزاما . وعلى المخالف أن يذكر الدليل على جواز دعاء الموتى عينا وأما الأحتجاج بالجاه وأن لهولاء جاها فهولا الملائكة لهم جاه عظيم ومنزلة عالية عند ربهم ولم يتجاسروا أن يشفعوا لأحد إلا بإذنه قال تعالى (وكم من ملك في السموات والأرض لاتغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى ) وقال تعالى (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) والنبي عليه الصلاة والسلام له من الوجاهه الشيئ العظيم ولن يشفع لأحد يوم القيامة إلا بأذن من الرحمن والسؤال موجه للصوفية - ماهو الدليل على أن مشايخ الطرق والأولياء قد أذن الله لهم بالشفاعة .
و من السنة قوله عليه الصلاة والسلام (إن لله ملائكة يبلغوني عن أمتي السلام ) ففي الحديث دلالة أنه بعد الموت لايسمع سلام الناس عليه إلا بواسطة وهم الملائكة الموكلون بنقل السلام له ولو كان يسمع سلام الناس ودعاءهم لم يحتج للملائكة أن ينقلوا له السلام فإذا انتفى السماع عن أشرف خلق الله محمد صلى الله وسلم فبقية المسلمين من كان دونه من باب أولى .
وفي الحديث أيضا عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال (يذاد أناس يوم القيامة عن حوضي فأقول أمتي أمتي فتقول الملائكة إنك لاتدري ماذا أحدثوا بعدك ) فالرسول عليه الصلاة والسلام لايدري ماذا فعلت أمته بعده من البدع والمحدثات .وأما خطاب النبي عليه الصلاة والسلام لقتلى المشركين بقليب بدر إنما هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم تكريما له وليزداد غبطة بنصره وبظفره بأعدائه وإهانة للمشركين وتكبيت لهم وسماع الموتى على مافاتهم من خير الإسلام فسماع المشركين للنبي عليه الصلاة والسلام ظرفي ووقتي فقط لا يمكن معرفته إلا عن طريق الوحي ولهذا استغرب الصحابة رضي الله عنهم حواره معهم لأنه قد استقر عند الصحابة أن الموتى لايسمعون كلام الأحياء بحال ولو كان الموتى يسمعون لصحح الرسول عليه الصلاة والسلام للصحابة هذا المفهوم فيقول للصحابة (ألا تعلمون أن الموتى يسمعون ) بل قيد كلامه فقال (إنكم لستم بأسمع منهم) فخص السماع بهولاء المشركين دون غيرهم فسماع هولاء قضية عين وقضايا الأعيان لاينتزع منها عموم أو قياس فلا تلازم البته ولهذا الصحابة رضي الله لم يتخذوا ذلك سنة كلما مات نفر قاموا فخاطبوهم .
وأما طلب الأمم لنيل شفاعته صلى الله عليه وسلم يوم القيامة فلا دليل فيه للصوفية ولا لغيرهم من القبورية في التعلق به لأن هذا شيئ من أمور الآخرة وأمور الآخرة لاتقاس على أمور الدنيا هذا أمر والأمر الآخر أن طلبهم للشفاعة في عرصات القيامة جار على قواعد الشريعة فهو دعاء صادر إلى حي موجود له إذن من الله ، فطلب الشفاعة منه صائر يوم القيامة ولم يكن هذا الطلب في الدنيا .ولو صار في الدنيا لكان جائزا لأن الدعاء متوجه إلى حي موجود قادر كما سبق بيانه .
ومن عجائب القبورية أنهم يتوجهون بالدعاء لمن هو بحاجة للدعاء من أمته فقد قال عليه الصلاة والسلام (وسلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي لاحد إلا لعبد... وأرجو أن أكون أنا) ومن طيش القبورية أنهم يكثرون من الصلاة والسلام على النبي عليه الصلاة ولايعون معناها ومعنى (الصلاة عليه) من الناس تعني الدعاء له ومنعنى (وسلم) أي الدعاء له بالسلامة من الآفات وسلامة شرعه من التحريف .وكذا السلام عليه في الصلاة قبل السلام من الصلاة هو في مضمونه دعاء له بالسلامة ، فإذا هو كان عليه الصلاة والسلام فقير إلى الله محتاج لدعاء المسلمين له فكيف لعاقل أن يتوجه بالدعاء إلى من هو في حاجة للدعاء .

والسؤال موجه إلى القبورية أيضا هل الرسول صلى الله عليه وسلم علم الصحابة أن يتوجهوا بالدعاء لشهداء أحد السبعين أم أنه علمهم الدعاء للموتى عموما بالرحمة والمغفرة وناسب في هذا المقام أن نذكر أنواع زيارة القبور .
1- زيارة سنية وهي تذكر الآخرة والدعاء للموتى بالرحمة .
2- زيارة بدعية - وهي دعاء الله عند القبور طلبا للبركة .
3 - زيارة شركية - وهي التوجه بالدعاء والضراعة للميت المقبور رجاء منفعته مع الله وهذا النوع شرك أكبر مخرج من الملة قال تعالى (فلا تدعوا مع الله أحدا ) وقال تعالى (ويعبدون من دون الله ما يضرهم ولاينفعهم) أي يدعون وعبادة المشركين كانت في الدعاء بشكل أساس وفي الحديث عنه الصلاة والسلام (الدعاء هو العبادة ) ومن الأمور المضحكة عند القبورية أن يدعون أنهم لا يدعون الموتى بل ينادونهم ويزعمون أن النداء ليس عبادة ونرد عليهم بأن النداء هو نفسه دعاء وعبادة إذا صرفها الداعي للمخلوق كان شركا أكبر بدليل قوله تعالى (وزكريا إذ نادى ربه نداء خفيا ) وقوله تعالى (فنادى في الظلمات أن لا أله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين) وقال تعالى (ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون) فهذه النداآت كلها دعاء سواء بسواء . ووجه كونه شركا ؛ لإن المنادي قد جعل المخلوق ندا للخالق في السمع والقدرة والتصرف حصلت مساواة الخالق بالمخلوق ،وقد قال تعالى (تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذنسويكم برب العالمين ) وتسوية المشركين كانت في دعاء وعبادة غير الله ولم يكن المشركون يدعون أن هناك ربا والها سوى الله بل كانوا مقرين بربوبيته الرب سبحانه لخلقه في الجملة .ولم يدخلهم هذا الأعتراف الإسلام لكونهم أشركوا في العبادة

كتبه✍🏻 ابوحمزه زاهد الساحلي









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc