بقلوب راضية بقضاء الله وقدره تلقينا هذا اليوم
الخميس الخامس من نوفمبر الفين وتسعة نبأ وفاة احد موظفات الضمان الإجتماعي بالجلفة
السيدة أمحمدي المدعوة بلحرش حنان
اثر حادث مرور ألزمها الموت السريري لمدة ما يفوق الأسبوع في المستشفى .
المرحومة كرست حياتها في ميدان الضمان الإجتماعي بولاية الجلفة بنيابة مديرية التعويضات .نرجو من زملاء المهنة ومن اعضاء المنتدى الكرام وكل من عرف المرحومة ان يدعو لها بالرحمة والمغفرة .
وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان.
انا لله وانا اليه راجعون
(()) « « __ » »--« « __ » » (())
قال عبد الله بن سويدك رأيت سعدون المجنون وبيده فحمة وهو يكتب بها على جدار قصر خراب:
يا خاطب الدنيا إلى نفسه... ... ... ...
. ... ..... ... إن لها في كل يوم خليل
ما أقبح الدنيا لخطابها ... ...... ... ...
... ... ... ...تقتلهم عمداً قتيلاً قتيل
تزودوا للموت زاداً فقد... ... ... ... ...
.. ... ... .... نادى مناديه الرحيل الرحيل
قال آخر:
اعمل وأنت من الدنيا على وجل.. .. .. .. .. ..
. .. .. .. .. .. .. واعلم بأنك بعد الموت مبعوث
واعلم بأنك ما قدمت من عمل.. .. .. .. .. .. ..
.. .. .. ..... محصى عليك وما خلفت موروث
كتب سعدون المجنون إلى جعفر المتوكل: يا أخي، أما بعد، فإنك قد طمعت بالحياة ونسيت تراصف الأقدام وتطاير الصحف في الشمائل والإيمان، فاذكر حسراتك عند انكشاف الغطاء واقرأ قوله تعالى :
{فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101) } سورة المؤمنون
وكتب سعدون إلى المأمون وقد بنى قصراً:
يا من بنى القصر في الدنيا وشيده .. .. .. .. ..
. .. .. .... أسست قصرك حيث السيل والغرق
لو كنت تغني بذخر أنت ذاخره .. .. .. .. ...
.. .. .. .. ..أسسته حيث لا سوس ولا حرق
والموت مصطبح منكم ومغتبق.. .. .. .. ..
.. .. .. ..... فاحتل لنفسك قبل الورد يا حمق
واذكر ثموداً وعاداً أين أنفسهم .. .. .. .. .. ... .. .. .. .. .. .. ..فلو بقي أحد من بعدهم لبقوا
هذا هو سعدون المجنون كما يراه أهل الدنيا ، أو سعدون الحكيم كما يراه أصحاب الفطر السليمة
بـــــــــــــهـــــــــــلول مجنون آخر
قال له بعض الخلفاء: يا سمنون كيف وصلت إلى ما وصلت إليه ؟ قال ما وصلت حتى عملت ستة أشياء. أمت ما كان حياً وهو النفس، وأحييت ما كان ميتاً وهو القلب، وشاهدت ما كان غائباً وهي الآخرة، وغيبت ما كان شاهداً وهي الدنيا، وأبقيت ما كان فانياً وهو المراد، وأفنيت ما كان باقياً وهو الهوى، واستوحشت مما تستأنسون، وأنست مما تستوحشون. ثم أنشد:
قال محمد بن إسماعيل بن أبي فديك سمعت بهلولاً في بعض المقابر فقلت له ما تصنع ههنا ؟ فقال أجالس أقواماً لا يؤذونني وإن غبت عنهم لا يغتابونني، وأنشأ يقول:
يا من تمتع بالدنيا وزينتها ... ولا تنام عن اللذات عيناه
شغلت نفسك فيما لست تدركه ... تقول للّه ماذا حين تلقاه
ولبهلول:
حقيق بالتواضع من يموت . .. .. .. .. .... .. .. .. .. .. .. ..وحسب المرء من دنياه قوت
فما للمرء يصبح ذا اهتمام.. .. .. .. .. .. ... .. .. .. .. .. .. .. ..وشغل لا تقوم له النعوت
صنيع مليكنا حسن جميل . .. .. .. .. .. .. ....
.. .. .. .. .. .. .. .. ..وما أرزاقنا مما يفوت
فيا هذا سترحل عن قريب.. .. .. .. .. .. .. ... .. .. .. .. .. .. .. .. ..إلى قوم كلامهم السكوت
ســـــــــمــــــــنـــــون
روحي إليك بكلّها قد أجمعت .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ....... لو أن فيك هلاكها ما أقلعت
تبكي عليك بكلها في كلهار.. .. .. .. .. .. .. ... .. .. .. .. .. .. ..حتى يقال من البكاء تقطعت
انظر إليها نظرةً بمودةٍ.. .. .. .. .. .. .. ...... .. .. .. ... .. .. ..فلربما منّعتها فــتـــمــنــعت
إخوتي و أخواتي
فلن نفرح بعقلٍ بعد اليوم إن لم يكن معينا على طاعة الديان ، وحافظا لنا من دنس المعاصي والآثام.
فقد وهبنا الله عقلا وميزنا به عن سائر المخلوقات، فلنشكر ربنا على هذه النعمة ، ونسخرها بما يبيض وجوهنا يوم نلقاه، وإلا فهو نقمة تجر نقمة، وحسبنا بما سمعنا من هؤلاء .
ولنتذكر الموت وكفى بالموت واعظا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته