سأضرب ، لن أموت من الجوع بسبب اقتطاع راتب أسبوع أو شهر

[أستاذ متوسط]

من خلال مناقشاتي الكثيرة مع الزملاء من أساتذة و معلمين و عمال في قطاع التربية لاحظت أن الكثيرين منهم مترددين في الدخول الى الإضراب لسبب واضح هو عدم رغبتهم في الخصم من مرتباتهم و يحاولون جهدهم إخفاء ذلك بالقول أنهم لا يعرفون من يدعو الى الإضراب أو انهم ليسوا منخرطين في النقابة الداعية للإضراب أو بالتشكيك في أهداف تلك النقابات من وراء الإضراب لكن السبب الحقيقي كان دائما عدم رغبتهم في الخصم من مرتباتهم و كأنهم سيموتون من الجوع بسبب راتب أسبوع او شهر و هو أمر يؤكد ما يروجه رجل الشارع عن رجل التربية من أنه قد يموت لو أخذت منه 200 دج و ربما تعرفون أيها الإخوة النكتة التالية عن رجل التربية و شرّ البلية ما يضحك : أوقف الإرهابيون حافلة و بدأوا في التدقيق في هويات ركابها و كان الأمير يأمر بذبح كل من يشتغل مع الحكومة كالشرطي و الموظف في الضرائب و العامل في المحكمة أو في السجون حتى وصل الى المعلم فقال لأعوانه :" نحولو عشرين الف (200دج) و خلوه يتخبط" و هو تعبير ساخر و لكنه حقيقي عن النظرة التي ينظر بها رجل الشارع الى رجل التربية ،
أنا شخصيا لا أقبل إطلاقا تلك النظرة ففي فيفري 2008 دعت نقابات مستقلة الى اضراب مدته 3 أيام فأضربت لوحدي في مقاطعة كاملة (كنت اعمل حينها مجازا في الإبتدائي) رغم أني لم اكن و لا زلت غير منخرط في اية نقابة . فالخوف من اقتطاع الراتب أو من عواقب محتملة أخرى لإضراب مدته أسبوع فقط هو في رأيي هو عار ما بعده عار في جبين رجل التربية.

أيها الإخوة فلنضرب جميعا لإسترجاع كرامتنا و حقوقنا .

*أنا بالتأكيد سأضرب و لن أموت من الجوع بسبب اقتطاع راتب أسبوع أو شهر *