السّلام عليكم.
مشكلتي بإختصار أنّني تسرّعت و لبست الجلباب خفية عن أهلي (بعد أن رفضوا ذلك) لبسته لأنّه تتوفّر فيه كلّ شروط الحجاب الشرعي و ليس من أجل "الموضة" كما صرنا نراه اليوم بكلّ ألوانه.. سمعت أمّي ذلك من النّاس فغضبت كثييييرا و لم تكلّمني لمُدّة.. ثمّ نست أو تناست و عادت الى طبيعتها..يعني هذا ما ظننته أنا و لكنّها لم ترضى و على ما يبدو لن ترضى..في كلّ موضوع أو موقف أمرّ به أو مشكلة أواجهها يكون سبب هذه الأخيرة هو "الجلباب" ..لا يمرّ علي يوم من دون سمع كلاما عنه أو شجارا..و هذا منذ سنتين.تغيّرت حياتي كثيرا للأسوء..تخليّت عن حلقلت و دورات المسجد تلبيةً لطلب أمّي الذي اعتبرته عقابا لي للبسي الجلباب..رسبت في دراستي هذا العام بسبب تفكيري الدائم و الزّائد..صرت لا أطيق أجواء البيت قلت أقضي أيّاما في منزل جدّتي فكانت أسوء..كلّ صباح و مساء أسمع هذه الجمل التّي حفظتها "أصحاب الجلباب منافقات.." "كنتِ أفضل من قبل بحجابك.." "لن يتقدّم أحد لخطبتك الاّ متشدّد يرغب سجنك".." سنذهب في نزهة الى "مكانٍ ما مثلا" و لكن لن تأتي معنا بجلبابك" .."هل التقيتِ بجارتنا؟ لم تسلّم عليك أليس كذلك؟ لأنّها تكره أصحاب الجلباب و لها تجربة معهن.." "صرتِ بشعة به،لماذا لبستيه!!"...
أمّا بالنّسبة لأبي فهو لا يعلم بعد لأنّه يعمل كثيرا ..و لم أخرج معه طوال هذه السّنتين كلّ ما عرض علي ذلك أجد حجّة.. و هكذا.. و لكن سيأتي يوما حتما و يكتشف ذلك..سيقتلني حينها هذا ما قالت أمّي..لن يصبح لدي حتّى منزل ألجئ اليه..و هذا سبب غضبها علي و لن ترضى الاّ ان خلعته و عدت الى لباسي القديم ( كنت ألبس من قبل حجاب واسع و خمار طويل) .
فماذا أفعل؟