بستــــــــــــــان العارفين

[أثر]

السلام عليكم ورحمة الله
حين تنضح الكلمات بعبير الحنين

وتتشبث الأبيات بأيام العارفين

يكون حينها مداد السماء خصلات تجدل ميلاد السّحَر

ويكأن الميلاد يكون عسيرا كمخاض الانين


سالت بأعين الغارقين عبرات

وانتفضت بأم الجنين عند أعتاب المسااء شفقات

عند أفواه المحبين تنسج الأشواق لها مكانا من سكات

عبير المحبة لاعطر له

لكنه العطر نفسه

للمحب بقرب من يحب


سألتني تقاسيم المسااء ماله اليل يعلن سطوته بغير سلطان؟


قلت أوليس لليل أنين متخم ومحبرة من سكون؟

ثم إن هذا الليل المديد

متى ما استكان به الرّكب

امتطيناه واحدا واحدا

فاذا الصغير ينام على كف الرحمة

وتتلوه الاحلام ترسل أكفها إليه فتحنوا عليه

فتتهادى أنفااسه معلنة نوم الصالحين

ثم هذا الليل أليس من سار اليه العارفون فأدركوه؟

هو بستان العارفين متى أخذتهم رحمة السماء

تتلقفهم فيسلمون الأرواح لهاديها

ويبصمون بأخلاق الفالحين بساتينهم استغفار

فإذا هي عند المليك الديان

أعين تدمع

ودرجات ترفع

وطوبى لمن مر ليسمع ثم ينفع

خربشات لاغير