قراءة التاريخ مقلوبا

[زهرة المسيلة]

ماضينا القريب الذي مازلنا شهودا على احادثه
يتم تزييفه بشكل كبير.ويتم تزوير الحقيقة في وضح
النهار دون ادنى شعور بمسؤلية الضمير وتجاوزا
على مصداقية نقل الحقائق.فكيف بتاريخ موغل في القدم بمئات السنين .كيف نكون واثقين من مصداقية المدونين له قبل ما مدون فيه،
بالامس خرج علينا الاستاذ ((يوسف زيدان)) وهواستاذ في التراث العربي . يهاجم التاريخ العربي الاسلامي من خلال مهاجمته لصلاح الدين الايوبي حين وصفه بأحقر شخصية وقال الناصر الذي رأينها في فليم واسلاماه هو الناصر احمد مظهر وليس صلاح الدين.
وكل هذه مغالطات تاريخيه سوقتها السلطة الحاكمة ..ومثل هذه المغالطات هي من تشجع وتنشر الارهاب وتتميه في اذهان اطفالنا وقبله كان الكاتب(( فرج فودة)) قد هاجم التاريخ الاسلامي في كتابه ((الحقيقة الغائبة)) متهما اياه بتزوير الحقائق من خلال انه القى برقع القداسة على شخصيات ورموز اسلامية اتهمها بارتكاب كل الموبقات من القتل والزنا والسرقة وشرب الخمر...
هنا يطرح السؤال نفسه هل فعلا تاريخنا لم يكتب بصورة امينة؟؟ وهل فعلا ان تلك الشخصيات كانت غير نزيهه؟؟ اذا ما علمنا ان التاريخ نفسه الذي يقدسهم .يروي لنا ما جرى من صراعات واقتتال بين تلك الرموز .وحقيقة ان اقتتالهم لو كان لغاية دينية فلابد ان تكون هناك فئة محقة واخرى على ضلال .واما كان من اجل مصلحة دنيوية فهذا دليل على ان الاسلام ليس اولوية لهم ..
هنا نحتاج ان نحكم عقولنا في ما نقرأ ونميز بين الصائب والمخطئ وعلى علماء ومثقفي الامة عزل وتنقية التاريخ من الادران والشوائب التي دست فيه لغايات واهداف كانت تنفع من دسها في حينها لكن ضررها اليوم كبير ..